صعد الذهب بعد تسجيله أكبر خسارة يومية في شهرين، وسط حالة من القلق بشأن التهديدات التجارية الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
قلق من رسوم ترمب الانتقامية
قال ماناف مودي، المحلل لدى “موتيلال أوسوال فاينانشال سيرفيسز ” (Motilal Oswal Financial Services)، إن المشاركين في السوق يترقبون مزيد من التفاصيل بشأن خطط ترمب لفرض رسوم جمركية انتقامية، والتي قد تُفاقم التوترات التجارية العالمية. وأضاف: “ترمب واصل إطلاق تهديدات الرسوم الجمركية، مشيراً إلى أن الرسوم على السيارات قد تدخل حيز التنفيذ في الثاني من أبريل المقبل”.
رغم القلق بشأن الخطوات المقبلة لترمب، تسود توقعات بأن تهديدات الرسوم الجمركية تُستخدم أساساً كأداة تفاوضية. وزادت سياسات إدارته التجارية من حالة الارتباك بسبب التأجيلات والاستثناءات، فيما أسهمت حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي في تعزيز جاذبية الذهب بوصفه ملاذاً آمناً.
ويراقب المتداولون أيضاً أحدث البيانات الاقتصادية الأميركية لاستشراف مسار السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ذلك بعدما كشف تقرير الجمعة الماضية عن تراجع مبيعات التجزئة بأكبر وتيرة خلال نحو عامين. ودفعت هذه الأرقام المستثمرين إلى إعادة الرهان على أن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة بحلول سبتمبر المقبل. وتدعم تكاليف الاقتراض المنخفضة عادة الذهب، لأنه لا يدر عوائد من أسعار الفائدة.
خفض مديرو الأموال رهاناتهم الصعودية على الذهب إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع خلال الفترة المنتهية في 11 فبراير الحالي، بحسب أحدث تقرير صادر عن لجنة تداول السلع المستقبلية الجمعة المنصرمة.
أطول سلسلة مكاسب في الذهب
رغم تراجع الأسعار الجمعة الماضية، إلا أن الذهب سجل مكاسب للأسبوع السابع على التوالي، في أطول سلسة صعود منذ 2020. وجاء الدعم جزئياً من استمرار مشتريات البنوك المركزية، بما فيها بنك الصين المركزي، إلى جانب زيادة حيازات الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب. وسجل المعدن النفيس مستوى قياسياً بلغ 2942.68 دولاراً للأونصة الثلاثاء الماضي.
ارتفع سعر الذهب الفوري 0.7% ليصل إلى 2902.13 دولار للأونصة عند الساعة 10:08 صباحاً بتوقيت لندن، بعد مكاسب أسبوعية بلغت 0.8%. كما صعد مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري 0.1%. وقفز البلاديوم 1.9%، فيما سجلت الفضة والبلاتين مكاسب أيضاً.