احداث غزة خيمت على أجواء القمة الاقتصادية العربية البريطانية التي نظمتها غرفة التجارة العربية البريطانية في فندق هيلتون متروبول في لندن اذ أحدثت الكلمة التي ألقاها امين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط ضجة عارمة بين المشاركين في القمة حيث شن حملة قاسية على اسرائيل والحكومات الغربية الداعمة لها في العدوان الوحشي ضد الشعب الفلسطيني وحرب الإبادة ضد النساء والأطفال ،
وأكد على عمق الروابط الراسخة والممتدة لقرون بين المملكة المتحدة والدول العربية، مشيرا إلى أن تلك الروابط تشكل رصيدا مهما يمكن البناء عليه لتعزيز التعاون المشترك، لا سيما في ظل الفرص الكبيرة التي تتيحها الخطة التنموية التي أطلقتها بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوربي، وأيضا ما تضمنته الخطط والمبادرات الاقتصادية العربية من مشروعات تنموية.
وكانت القمة قد افتتحت اعمالها في حضور حشد كبير من اصحاب القرار ورجال الأعمال وقيادات اقتصادية ومالية وتجارية من البلدان العربية والمملكة المتحد والوزير المكلف في شؤون الشرق الأوسط اللورد طارق أحمد، بالإضافة إلى عدد من المتحدثين في مجالات مختلفة تجارية وصناعية وتكنولوجية من بينهم، راعية غرفة التجارة العربية والبريطانية البارونة إليزابيث سيمونز، خالد المرزوقي المدير التجاري لمجموعة (كيزاد ).ورئيس غرفة البحرين سمير ناس
و شددت البارونة إليزابيث سيمونز رئيسة «غرفة التجارة العربية- البريطانية»، في كلمتها الافتتاحية على أهمية المشاركة المتنوعة التي شهدتها القمة، واعتبرت ذلك دليلًا على النمو المتزايد للعلاقات العربية البريطانية والتي تشكل أساس للصداقة بين شعوب المملكة والدول العربية وشكرت الجاز البشري في الغرفة للجهود الجبارة لانجاح اعمال القمة .
كما شكر رئيس غرفة التجارة والصناعة البحريني سمير ناس، غرفة التجارة العربية البريطانية على تنظيم القمة، التي تفتح المجال لتناول قضايا شائكة في هذه المرحلة، مثل الاضطراب الذي تشهده أسواق الغذاء والطاقة بسبب النزاعات والحروب، بالإضافة إلى التضخم المتزايد.
من جهته، تناول خالد المرزوقي المدير التجاري لمجموعة (كيزاد) نماذج مختلفة للعمل من أجل تحقيق رؤى اقتصادية تتلاءم مع الالتزامات الدولية من أجل مواجهة التغير المناخي وتخفيض الانبعاثات الغازية.
اما الأمين العام والمدير التنفيذي للغرفة بندر رضا فالقى كلمة مقتضبة تناول فيها المحاور التي سيتم بحثها في الجلسات التي ستعقد لاحقا شاكراً جميع الداعمين للغرفة ونشاطاتها التي تصب في خدمة الاقتصاد والاستثمار في البلاد العربية والمملكة المتحدة،
اماا اللورد ادوارد ياندي ليستر فقد تناول بكلمته حجم الاستثمارات الثثنائية بين الدول العربية والمملكة المتحدة ، وكييفية تطويرها بعد التغيرات التي حصلت في المنطقة العربية وفي بريطانيا بعد بريكست .
من جانبه اوضح وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا اللورد طارق احمد ان لدى المملكة تاريخ طويل من التعاون والشراكة في كل المجالات مع العالم العربي وبخاصة مع دول الخليج ، مشيرا الى اهمية قيام رجال الاعمال البحث لرفع التعاون في المجالات المتعلقة بالطاقة النظيفة التي بامكانها مساعدة الاقتصادات العربية على تخفيف اعتمادها على مصادر الطاقة الاحفورية .
بدوره اعتبر المفوض التجاري البريطاني لمنطقة الشرق الاوسط اوليفر كريستيان ان المنطة العربيى تملك طاقات بشرية قادرة على قيادة قاطرة النمو الاقتصادي ، وشدد على ضرورة مواصلة الغمل لتذليل كل العقبات التي تحول دون الاستفادة من الفرص المتاحة ، موضحا ان بلاده تفتح المجال امام كل مشاريع الاستثمار في كل المجالات .
وبعد استراحة قصيرة انطلقت جلسات العمل التي شارك فيها نخبة من الخبراء واصحاب القرار وتناولت قضايا المياه والطاقة وقطاعتات المصارف والتامين والامن الغذائي وكيفية تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية والمملكة المتحدة .