إعداد – ريم وليد شاهين
مع إقتراب موسم الصيف تعلو أصوات الأغاني والطبول والزغاريد تهليلاً وترقباً لكلّ عروس وعريس ستكللّ قصة حبهما بفرحة العمر في صيف ٢٠٢٣ .
مهما اشتدّت الأزمات سواء إقتصادية أو سياسية، وبالرغم من إقفال الطرق والمشاكل المستجدة بين الحين والآخر، لا تزال الرغبة بالنظر للمستقبل برؤية إيجابية وإقامة حفلات الزفاف حلم كل عروس وعريس.
في هذا الحوار سنعرض لكم أبرز المشكلات التي تواجه كلّ ثنائي يريد الاحتفال بزفافه، ما الفرق بين الأمس واليوم بالنسبة لشركات تنظيم الأعراس؟ وماذا يتوقع صاحب شركة El Maestro لتنظيم الأعراس محمد غلاييني من موسم صيف ٢٠٢٣ ؟
أكد صاحب شركة El Maestro محمد غلاييني لموقعنا أنه من المعروف أنّ موسم الأعراس هو موسم الصيف، بحيث تقلّ نسبياً الأعراس في موسم الشتاء.وأضاف أنّ مهمة شركات تنسيق الأعراس كانت شبه متوقفة في فترة الثورة والحجر الصحي الذي فرضه إنتشار فيروس كورونا.
ولفت إلى أنّ “هناك إختلاف كبير في شكل الأعراس قبل الأزمة وبعدها، خاصة لناحية النوعية والتكلفة؛ إذ أن المبالغ الطائلة التي كانت تصرف على الأعراس قبل العام ٢٠١٨ أصبحت اليوم تقدّر بنصف القيمة السابقة.
وأضاف أن متطلبات العروس والعريس أصبحت تصنّف بالأساسيات وتتسم بالبساطة، وكذلك انخفض عدد المدعوين بشكل ملحوظ حيث بات معدّل الأعراس في بيروت لا يتعدى المئة شخص، موضحاً أن الأعراس خارج بيروت تضمّ عدد أكبر من المدعوين، إذ قد يقارب عددهم في القرى والبقاع والشمال المئتين شخص أحياناً .
وعن تعامل شركات تنظيم الأعراس مع الموردين من ورد وإضاءة وصوت وتصوير، شدد على أنّ الأسعار عادت إلى سابق عهدها قبل أزمة الدولار بما يوازي ال ٧٠ في المئة ولكن الذي إختلف هو نسبة الأرباح، فقد انخفضت ولم تعد نفسها.
وفيما يتعلق بمعارض الأعراس مثل ال wedding fair لهذا العام، لفت إلى أنّ المشاركة كانت ضعيفة نسبياً مقارنة بالسنوات التي سبقت العام ٢٠١٨ والحركة كانت خجولة وقد تأثرت بحرق الإطارات في الشوارع وبالهزات المتتالية التي خضت المنطقة بأسرها.
وواصل غلاييني أن هناك نوعين من العروض التي تقدمها الشركات بشكل عام فإمّا عرض شامل يتضمن حجز المكان وعشاء لمئة شخص وكل ما يطلبه أيّ حفل زفاف من زفة وورد وإضاءة وتصوير وموسيقى وفنانين وغير ذلك، والعرض الاخر يتضمن كل ما سبق باستثناء حجز المكان والعشاء الذي يختاره الثنائي ونشرف على كل ما تبقى كفريق عمل. هذا وشدّد أنّ كلّ ما يزيد عن الأساسيات يعتبر خارج العرو ض وتتفاوت الأسعار والخيارات بإختلاف رغبة العروسين.
وشدد على أنّه ليس بالضرورة أن كل حفل زفاف ضخم سيكون حتماّ الاروع لان البساطة والأناقة تكمن في التفاصيل .
وأضاف أن عدد الأعراس لهذا العام يبشر بموسم واعد وإن لم تعد الأعراس تعتمد على الرفاهية والفخامة، متمنياً أن يسمح الوضع في البلاد بتحقيق أحلام الشباب ولو ببساطة، مبدياً مخاوفه من الوضع السياسي والأمني ومن مواصلة السياسيين بجر البلاد نحو الخراب بدرجات أكبر.
وشكر غلاييني موقعنا على أهمية الإضاءة على هذه المواضيع كنقطة بيضاء في كمّ السواد السائد في البلاد؛ متوجها بالنصيحة لكلّ ثنائي بمحاولة التركيز على نفسهم والفرح في ليلة العمر وعدم الإلتفات لأي تفصيل يزعجهم خلال ليلة الزفاف كي يحسنوا الاحتفاظ بذكرى جميلة لهما ولأولادهم في المستقبل.