انطلقت أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس 2023»، بمشاركة أكثر من 2500 شخصية منها قرابة 52 رئيس دولة وحكومية، إذ تعقد نسخة هذا العام تحت عنوان «التعاون في عالم منقسم».
ومع بدء المنتدى رسمياً لمدة خمسة أيام بمشاركة عدد قياسي من رؤساء الدول والحكومات، وعدد كبير من الخبراء الاقتصاديين، ليس معلوماً ما إذا كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيتحدث في المنتدى مثل العام الماضي.. ولن يتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المنتدى.
وأعلن رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغه بريندي، أن القمة التي تجري في المنتجع السويسري تنعقد هذه السنة «في ظل وضع جيوسياسي وجيواقتصادي هو الأكثر تعقيداً منذ عقود. فقد اجتمعت أزمات كوفيد والحرب في أوكرانيا لزعزعة النظام الاقتصادي والاجتماعي العالمي وزيادة عدم اليقين، ما أدى إلى انخفاض النمو وإحداث تضخم أعلى من المتوقع”.
وتابع: «كما ساهم تفشي وباء كوفيد-19 والخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والحرب الروسية الأوكرانية في السنوات الأخيرة في تزايد الشقاقات الجيوسياسية وتصاعد السياسات الحمائية”.
ورأى مؤسس المنتدى كلاوس شواب أن أحد الأسباب الرئيسية لهذه الشرذمة هو نقص في التعاون، ما يؤدي إلى اعتماد «سياسات قصيرة الأمد وأنانية» مندداً بهذه «الحلقة المفرغة».
وحمل هذا الوضع البعض على التساؤل حول مستقبل العولمة التي تشكل منذ نصف قرن محور فلسفة دافوس.
هذا وبدأت فعاليات المؤتمر بحفل توزيع جوائز الكريستال السنوي الـ 29.
والفائزون بجوائز هذا العام هم أربعة قادة ثقافيين استثنائيين تم تكريمهم لعملهم في تعزيز الحفاظ على البيئة والأمن الغذائي وتغير المناخ والصحة العقلية والتعليم.
يحضر الحدث العالمي 52 رئيس دولة وحكومة إلى جانب 56 وزيراً للمالية و19 محافظاً للبنوك المركزية و30 وزيراً للتجارة و35 وزيراً للخارجية.
وسيكون قادة الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية من بين 39 من رؤساء الوكالات الدولية.
كما يستضيف منتجع التزلج الراقي أكبر عدد على الإطلاق من مسؤولي الشركات إذ سيشارك في فعاليات المنتدى ما يزيد على 600 مدير تنفيذي من بين 1500 من قادة الأعمال، منهم أكبر عدد على الإطلاق من المديرات التنفيذيات.
ومن المقرر أن تركز المناقشات على التحديات القصيرة المدى مثل كيفية تجنب مخاطر حدوث ركود عالمي في عام 2023 وكيفية ضمان عدم تراجع الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ بسبب أزمة الطاقة التي تفاقمت بسبب حرب أوكرانيا والعقوبات على روسيا.