عقد رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الدكتور نبيه شرتوني، مؤتمراً صحافياً في نقابة الصحافة في بيروت، تحت عنوان: «مغتربون واستعادة الثقة بلبنان»، في حضور فاعليات إغترابية وثقافية واجتماعية وإعلامية.
بدايةً، استهلّ شرتوني كلامه معرّفاً عن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، لافتا الى ان الجامعة تنظر «بعين القلق لما ألت اليه الازمة المالية والاقتصادية في لبنان والذي دفع بأكثرية اللبنانيين الى ما دون خط الفقر، وهي إذ تعتبر ان للمغتربين دورا اساسيا في إعادة النهضة الاقتصادية، نعقد في 18 و 19 آب في بيروت أول إجتماع إقتصادي إغترابي موسع يشارك فيه مسؤولوها العالميون واقتصاديون ونساء ورجال أعمال من الاغتراب ومن لبنان (…)».
ورأى ان استعادة الثقة وحدها كفيلة في استنهاض الاقتصاد اللبناني، بعيداً عن الديون». وقال: أنَّ «الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، تريد عبر مؤتمرها الاغترابي الاقتصادي، أن تمد يدها إلى ذوي النيات الطيبة وأصحاب الاختصاص لتبادل الآراء والخبرات، واستلهام الحلول عبر النقاش الهادئ والبنّاء، وهي تعتبر مؤتمرها هذا جسراً جديداً بين المغتربين ولبنان، نريد له أن يكون آمناً وسليماً، وجريئاً في قول كلمة الحق مهما كانت جارحة (…)».
واوضح انه «في مؤتمرنا هذا، نعد لمحاضرات وطاولات مستديرة، تتناول، ليس فقط عرضاً لواقع الحال ، بل اقتراحاتٍ عملية لحلول مستدامة، عطفاً على مواقفنا المبدئية في الدفاع عن الدولة المدنية، دولة القانون والمؤسسات التي تحترم الدستور، في تساوٍ غير مهادنٍ بين الحقوق والواجبات، وفي استعادةٍ لدور لبنان العربي والدولي المبنيِّ على الحياد الإيجابي».
واعتبر «ان هذه المواقف المنطلق الأساس لفتح أبواب الإصلاح: الشفافية وتطبيق القوانين المنوطة بها، التركيز مُجدّداً على ثروة لبنان الأساسية، وهي التربية والسياحة، صناعة لبنانية بإمتياز، علينا تقويتها وإعطائها مكانتها العالمية التي تستحق وفتح أسواقٍ جديدة في العالم لهذه الصناعة واعتماد اللامركزية الإدارية الموسّعة للإنماء في المناطق والأرياف، وتخفيف الضغط عن العاصمة والمدن».
واشار الى انه سيعلن في هذا المؤتمر إنشاء الصندوق الاغترابي وسوف يصدر عن المؤتمرين توصيات تكون معبراً لعمل مشترك بين لبنان المقيم ولبنان المغترب».