خاص – ريم وليد شاهين
يشهد العالم خلال الفترة الراهنة أزمات مختلفة، تتصدرها الحرب الروسية – الأوكرانية التي تهدد بعودة إستخدام الأسلحة النووية، ومن رحم كلّ هذه المآسي ولدت مبادرة مهرجان “لون كلمة نغم السياحي الدولي” لرفع لواء السلام ضد الحرب من خلال فعالية أدبية ستنطلق يوم الجمعة بعنوان “لا للحرب نعم للسلام” وستستمر لغاية الثامن عشر من الشهر الجاري في الاردن.
وفي حديث خاص لموقعنا مع مدير المهرجان الشاعر فادي شاهين، أكّد على أهمية الثقافة التي يجب التركيز عليها لنشر ثقافة السلام من خلال الأعمال الأدبية خصوصا في خضم ما يشهده العالم من أحداث في أوروبا والذي ينعكس بدرجات مختلفة على كلّ دول العالم .
وعن إمكانية تفاعل الناس مع أيّ مبادرة ثقافية في ظلّ الأزمات السياسية والإقتصادية التي يشهدها العالم، شدّد على أهمية نشر رسائل المحبة والأخوة والسلام من خلال بوابة الثقافة والفنون، كما اعتبر أنّه يجب عدم البقاء مكتوفي الأيدي بل التحرك كلّ من موقعه.
كما تمنى شاهين أن يبدي الأدباء والمفكرون والفنانون تفاعلاً كبيراً من كلّ البلدان ومن كلّ لون وعرق ودين ولون، مشيراً إلى أنّ هذه المبادرة الأدبية تضمّ كلّ الأنواع الأدبية (الشعر والنثر والقصة القصيرة). واعتبر أنّ الأعمال الأدبية هدفها التوجه إلى التأثير بمراكز القرار في البلدان كافة من أجل تعزيز نشر ثقافة السلام .
ولفت إلى أنّ مهرجان “لون كلمة نغم السياحي الدولي” يهدف إلى تعزيز دور الثقافة والفنون كافة في المجتمعات، وقال إنّ صفحة المهرجان ستنشر أعمال مختلفة لفنانين وأدباء وشعراء عالميين من مختلف بلدان العالم لتذكير العالم بأهمية الوحدة الإنسانية، وذلك قبل أن تنطلق الفعالية الأدبية الجمعة مساء مباشرة أونلاين من الأردن على صفحة المهرجان على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” .
وختم شاهين قائلاً :”إنّ الأدباء والشعراء المشاركين سيرسلون من خلال أعمالهم رسائل محبة وأخوة وسلام من ألق حروفهم ونبض قلوبهم ووهج أرواحهم”.
أخيراً، تبقى الثقافة الحجر الأساس الذي يعرّف بهوية كلّ بلد، فهل سنصل ليوم يتدخل فيه صنّاع الثقافة والأدب والفنون في قرار السلم والحرب في بلادهم؟ّ!