قال المدير العام للحبوب والشمندر السكري في وزارة الاقتصاد جريس برباري: “نحن في خضم ازمة عالمية والمخزون في لبنان صفر وهو لا يتجاوز الموجود في المطاحن، ولكن ادعو المواطنين ألا يتهافتوا لشراء وتخزين البضائع فنحن ندير الازمة”. وأعلن ان المخزون من القمح يكفي لبنان لمدة شهر او شهر ونصف شهر.
من ناحيته، غرد وزير الصناعة جورج بوشكيان عبر حسابه على “تويتر”: “سنقنن الطحين ليكون استخدامه فقط للخبز، إلى أن نتمكن من تأمين القمح من كندا وغيرها، والأزمة عالمية وليست لبنانية”.
بدوره أعلن تجمع المطاحن أنه تم الاتفاق مع وزراء الاقتصاد والتجارة أمين سلام، الصناعة جورج بوشكيان والزراعة عباس الحاج حسن، على ان يتم حصر تسليمات المطاحن بالطحين المخصص لصناعة الخبز العربي، من اجل الاستمرار في انتاج هذا النوع من الطحين لاكبر فترة ممكنة ولحين وصول كميات اضافية من القمح. وأشار التجمع الى ان الوزراء المعنيين يجرون الاتصالات اللازمة مع الاسواق العالمية وقد تتكلل هذه المساعي بنتائج ايجابية.
وأكّد التجمع أن لا ضرورة للهلع والتهافت على الافران وتخزين الطحين والخبز، مؤكداً ان القمح متوفر وان التعاون الوثيق بين وزراء الاقتصاد والتجارة والصناعة والزراعة والتجمع قائم بهدف الحفاظ على الوضع التمويني وتأمين المواد الغذائية بصورة دائمة.
الى ذلك، قامت وزارة الاقتصاد والتجارة بمداهمة إحدى المطاحن في منطقة الدورة برفقة أمن الدولة حيث تم استدعاء موظفي قسم المحاسبة في الشركة للتدقيق بأوراق التوزيع والبيع.
من جهة اخرى أعلنت وزارة الاقتصاد في بيان أنّ “وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام كلّف مديرية حماية المستهلك التحقق مما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي من معطيات عن اخفاء مادة الزيت النباتي”.
وأشار أنه “تبيّن بعد كشف فريق من المراقبين أن السوبرماركت المعني أعاد عرض عبوات الزيت للبيع أمام العامة”.
وحذرت الوزارة التجار من “أي تلاعب في عمليات البيع أو تقصّد احتكار المواد الغذائية بغية تحقيق ارباح غير مشروعة”.
الى ذلك، لفت وزير الزراعة عباس الحاج الحسن الى ان “الوزارة ستعمل على منع تصدير المواد الزراعية وغيرها في محاولة لمنع تفاقم الازمة مع استمرار الحرب في اوكرانيا”، مشيرا الى انه “اول الداعمين لقرار زراعة القمح الطري في لبنان لتأمين القوت اليومي للبنانيين”.