نظم قطاع التمريض في تيار المستقبل – منسقية صيدا والجنوب، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لوهب وزرع الاعضاء والانسجة، ندوة تثقيفية بعنوان «وهب الاعضاء ونظرة الاديان له»، برعاية رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي.
شارك في الندوة منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود ممثلا النائبة بهية الحريري ورئيس بلدية صيدا، مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، الاب لويس خوند، نائب رئيس الهيئة الوطنية لوهب الاعضاء الدكتور انطوان اصطفان، رئيسة قسم العناية الفائقة في مستشفى حمود الجامعي الدكتورة علا مزبودي، منسقة الهيئة الوطنية لوهب الاعضاء فريدة يونان، وحضرها: منسق دائرة صيدا امين الحريري، المدير الاقليمي لمكتب مكافحة المخدرات في الجنوب الرائد هيثم سويد، المدير الطبي في مستشفى حمود الجامعي الدكتور احمد زعتري، وشخصيات وحشد من المهتمين.
واعتبر الدكتور حمود «أن وهب وزرع الاعضاء موضوع انساني»، لافتا الى «ان هذا اللقاء هو لفهم هذا الموضوع وكيف تتم عملية وهب الاعضاء لنجدة حياة انسان مريض واعطائه فرصة ليبدأ حياة جديدة»، موضحا «ان وهب الاعضاء امر شائع في اميركا والدول الاوروبية».
وشرح الاب خوند الرأي الكنسي اللاهوتي لهذا الموضوع، مؤكدا «ان الكنيسة لا تمانع وهب الاعضاء، وان التبرع بها فضيلة انسانية مسيحية بامتياز». ودعا الى التوعية على هذه الفضيلة الكنسية التي تستند على العلم والايمان، ولاى التبرع عندما يتحقق الموت الدماغي حتى يستفيد منها غيرنا».
من جهته، أعلن المفتي سوسان «ان كل الطوائف والمذاهب أجازت ووافقت على التبرع وزرع الاعضاء ولكن بشروط ومواصفات معينة، فلا يتحول هذا السلوك للبيع والشراء، ولا يؤدي الى الحاق الضرر بالمتبرع».
وأوضح «ان التبرع يكون عن طريق المحكمة الشرعية او عن طريق القانون والهيئة الوطنية لوهب الاعضاء»، وقال: «عندما يتم التحقق من الموت الدماغي طبيا ودينيا يتم نقل الاعضاء من الموتى باذن من الورثة، ليكون هذا التبرع من باب احياء النفس البشرية التي كرمها الله».
واستشهد سوسان بذلك بآيات من القرآن الكريم، واستند الى الدراسة التي أعدها مجمع الفقه الاسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الاسلامي حول موضوع موت الدماغ ووهب الاعضاء.
وفي الختام كانت شهادة من الشاب عمر شبو عن تجربته مع المرض وشفائه من خلال زرع كبد.