ألقى وزير الزراعة عباس الحاج حسن كلمة لبنان في المؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد في اسطنبول، مؤكدا «بناء نظم غذائية ذات قدرة أكبر على الصمود والشمول والاستدامة».
وقال: «أحييكم من لبنان الذي زادت تداعيات كورونا على ازمته الاقتصادية معرضة أكثر من 50% من سكان لبنان لخطر عدم الوصول إلى الاحتياجات الغذائية الاساسية وارتفعت معدلات الفقر والبطالة بشكل حاد بسبب التباطؤ الاقتصادي الكبير، وانخفاض قيمة الليرة اللبنانية بنسبة 78 في المائة علما ان لبنان يستورد نحو 85 في المائة من استهالكه للقمح. كل ذلك ادى الى تصنيف بلدنا مؤخرا من بين 20 دولة مهددة بانعدام الأمن الغذائي عالميا وفق التقرير الذي صدر مؤخرا عن منظمة الفاو». وأضاف: «وإذ نعرض هذه الوقائع نؤكد سعينا الحثيث لتأمين سهولة حصول جميع الناس على غذاء كاف يقيهم من الجوع وسوء التغذية بشكل مستدام. وقد انعكس ذلك في الاستراتيجية الوطنية للزراعة في لبنان 2020-2025 التي اطلقنا العمل بها منتصف العام 2020».
وتابع: «نتطلع الى مقررات هذا المؤتمر لرسم اطار العمل المشترك الذي سيحدد المجالات ذات الأولوية للمرحلة المقبلة. ومنها: اولا: تحقيق التوازن بين ما نستورده وما ننتجه محليا، ثانيا: التوجه نحو تعزيز المنتجات الغذائية المحلية والتقليدية، ثالثا: توسيع شبكات الأمان الاجتماعي وتطوير نظام الحماية الاجتماعية، رابعا: الاستمرار بتأمين الدعم للمزارعين ومنتجي الغذاء، خامسا: تكثيف برامج الارشاد والخدمات لمجموعات المزارعين للحفاظ على ربحية الاستثمار الزراعي من خلال تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة، سادسا: التركيز على سلاسل انتاج ذات قيمة مضافة وقدرة على التصدير، سابعاً: العودة الى أنماط الغذاء الصحي والانظمة الغذائية التقليدية، ثامنا : تطوير آليات حوكمة جديدة وتضافر الجهود بين جميع المعنيين.