خرجت جامعة سيدة اللويزة دفعتها ال31 على مرحلتين، نظرا إلى الظروف الصحية الاستثنائية، في قاعة بشارة الراعي، بحرم الجامعة – ذوق مصبح.
بعد النشيد الوطني بأداء الجامعة وصلاة البدء مع مرشدها الأب يوسف بطرس، تم عرض أغنية “ساعد غيرك” من كلمات الأب فرنسوا عقل وألحان الأب خليل رحمة وإنشاد جوقة الجامعة. أما الأداء المنفرد فللمؤدية رفقا فارس.
بدر
ثم ألقى نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور إيلي بدر كلمة توجه فيها إلى الطلاب، فقال: “أنتم الأمل في هذا الوقت المظلم، لدينا ثقة كبيرة بما ستحققونه في ضوء ما تحملتموه. صحيح، نحن نعيش في وضع استثنائي وشهدنا ضغوطا غير مسبوقة من جائحة كورونا وحالة البلاد، إنما استطعنا مواجهة الصعوبات، وتغلبنا عليها، وشهادتكم دليل على ذلك”.
الخوري
من جهته، قال رئيس الجامعة الأب بشارة الخوري: “أنا على يقين أنكم سوف تعملون جاهدين على خلق نواة الوطن الناهض. كما ستجهدون من أجل بناء حياة وقدرات تعينكم على البقاء والنضال من أجل بقاء الوطن بعيدا عن الشهوات القتالة، وروح الأنانية والتملك والعنف والجريمة والفساد، وكل ما يودي بالوطن والمجتمع إلى هوة الفناء والانحلال. وفي آخر المطاف، انعدام الوجود وفقدان الهوية. وبالتالي، فقدان كل معاني الحياة”.
ودعا الطلاب إلى “تحويل الأزمة إلى فرص”، وقال: “إن العالم الافتراضي ليس الوحيد الذي سيسود، إنما ستبقى الانسانية بقيمها وفضائلها”.
كما دعاهم إلى “تحويل الجماد إلى حركة، والرماد إلى حياة، والموت إلى إنتاج ومعرفة وخيرات وفرص عمل، من خلال المحبة والثقة والصراحة والنزاهة، وفوق كل ذلك شعور الانتماء ونفحة الإخلاص لهذه الجامعة التي إذا نسيتموها ذات يوم فكونوا على ثقة أنها لن تنساكم أبدا”.
وختم: “اعلموا أن جامعة سيدة اللويزة، التي تلقيتم علومكم في رحابها، ليست مجرد أي جامعة، إنها جامعة الإنسان والقيم والأصول العريقة قبل كل شيء، جامعة تحافظ على تراث وإيمان وأصالة بلدنا الحبيب، واحتضنت كل ما يرفع ويسمو ويبني ويعبر عن حقيقة وجودنا وإيماننا في هذه البقعة من العالم”.
الإبري
ثم تحدث طليع الدورة الطالب جاد الإبري من كلية العلوم الإنسانية – قسم الإعلان والتوثيق، عن “مشاعر كل الطلاب الذين يمثلهم، وهم يمرون في ظروف استثنائية”، وقال: “كانت الطريق وعرة، لكنها لم تكن مستحيلة. كانت مهتزة، لكنها لم تكن بعيدة المنال”.
وشكر ل”الجامعة كل ما قدمته في سبيل طلابها في مواجهة الصعوبات الاقتصادية والصحية.
ويشار إلى أن طليع الدورة جاد الإبري نال منحة “الجنرال خليل كنعان”، وطليعة كلية الهندسة الطالبة أنطونيلا طنوس منحة سرمد الريحاني.
وفي الختام، وزعت الشهادات على الطلاب.