عرضت شاشات التلفزة اللبنانية حفل “شمس لبنان ما بتغيب” من قلعة بعلبك الأثرية بدعوة من لجنة مهرجانات بعلبك، ورغم كل الأزمات التي يعاني منها لبنان، نقل العرض المصور مسبقاً مجموعة من الإطلالات الفنية التي كان لها وقعها الإيجابي على بعض اللبنانيين الذين تمكنوا من متابعة العرض في منازلهم لأن الكهرباء أصبحت أمنية في بلد الشمس والنور. وفي تصريحات إعلامية قالت رئيسة مهرجانات بعلبك السيدة نايلة دوفريج: فيلم مهرجانات بعلبك “شمس لبنان ما بتغيب” صُوّر على مدى 12 يوماً في مناطق أثرية بقاعية مختلفة، لم تُستغل فنياً من قبل مثل معبد فينوس (بعلبك)، وحجر الحبلة لمقلع بعلبك، والطريق الروماني أو البازيليك المدني (بعلبك)، ومعابد نيحا، وقصرنبا، ومجدل عنجر وعين حرشي. هذه المواقع غالبيتها غير معروفة من العامة، وساهمت المبادرة في اكتشافها، وذلك بفضل تعاون المديرية العامة للآثار. وصُوّر الفيلم الذي هو عبارة عن مقطوعات فنية، موسيقية، غنائية، راقصة، عند غروب الشمس خلال شهر حزيران (يونيو) الفائت،و ذلك لإبراز أداء الفنانين وموهبة المخرجين اللبنانيين وروعة المكان. وشارك في الحفل الفنانون: بيروت فوكال بوينت، وبلو فايفر، وغنوة نمنم، وجنى سمعان وبيار جعجع، وخماسي مكرم أبو الحسن، وبوستكاردز، وسرج، وتاكسي 404، وفلاديمير كوروميليان وزياد مكرزل، وزياد سحاب، وزف، إضافة إلى عشرات آخرين. وقد تم اختيار الفنانين الرئيسيين، لتمتُّع كل منهم بمواهب متعددة. إذ تقول دو فريج: “الفنانون الشباب ثروة، وهم كثر في لبنان. لهذا لا يمكننا أن نختارهم جميعاً. من سيكونون معنا هذه المرة هم لأن كلاً منهم يتمتع بأكثر من موهبة، ولأننا أردنا أن نقدم لوحات فنية، متنوعة في طبيعتها، تحتاج إلى مواهب يكمل بعضها بعضاً”.
