إعداد : ريم وليد شاهين
“النساء ودورهن القيادي: تحقيق مستقبل متساوٍ في عالم يسوده جائحة كوفيد-19” هو شعار اليوم العالمي للمرأة. المرأة هي التي تلد وتنجب وتربي وتعلم وتجتهد وتنجح…وأََول دور قيادي لها يكمن في كيفية تربيتها لأبنائها، فتربي رجالاً وليس ذكوراً. رجال تحترم النساء وتمنحها حقوقها وتكرمها وتؤمن بقدراتها وتثق بأنّ للمرأة كالرجل لها دور قيادي في المجتمع.
وألف تحية لكل النساء العاملات في المجالات كافة وغير العاملات اللواتي استطعن بمجهودهن ووعيهن التأثير والتوعية والتعايش بحكمة مع الظروف الصعبة التي يشهدها العالم وتحديداً لبنان في مواجهة جائحة كوفيد-19.
ولمناسبة اليوم العالمي للمرأة تنظم وزارة الاعلام مساء اليوم مؤتمراً إفتراضياً عن عمل الاعلاميات وتجاربهن خلال الازمات. وفي حديث مع مستشارة وزيرة الإعلام للشؤون الفرنكفونية إليسار نداف جعجع قالت إنّ إختيار عنوان المؤتمر “إعلاميات لبنان في مرحلة الأزمات”، هدفه تقدير إعلاميات لعبن دوراً مهماً وكن في الصفَوف الأمامية في مرحلة الأزمات.
واضافت : “الاعلاميات اللواتي لعبن دوراً مهماً سواء من خلال وجودهن في المستشفيات أَو بين المتظاهرين لتغطية الأحداث. كما إخترنا إعلاميات أصبن بفيروس كورونا ليشاركن تجربتهن في تخطيّ المرض، بالإضافة إلى إعلاميات عانين من الضائقة الإقتصادية.”
وتمنت تقدير المرأة اللبنانية والاعلاميات اللبنانيات اللواتي يتعرضن لمختلف الأزمات، مشيرة إلى عدم القدرة على حصر أو جمع كلّ الاعلاميات لكثرة عددهن. واشارت إلى أن القيمين على المؤتمر إختاروا المشاركات بناء للاقدمية وللتجارب الخاصة التي مررن بها.
ولفتت إلى أنّ المشاركات ستتحدثن عن دورهن وعن الازمات التي واجهنها اثناء عملهن وعن تجاربهن الخاصة، كما ستتحدث وزيرة الاعلام منال عبد الصمد عن دور المرأة الريادي في المجال الإعلامي وعن الأزمات التي تواجهها.
وقالت جعجع إنّ المؤتمر لم يكلّف “ولا ليرة لبنانية واحدة”، وأنّه يتم بالتعاون مع تلفزيون لبنان وسيعقد عبر تطبيق zoom، مع إستحالة الوصول إلى مقرّ التلفزيون بسبب قطع الطرقات وحرق الدواليب.
و أفادت جعجع أنّ التحضيرات تمت خلال تسعة ايام عبر وسائل التواصل، مشيرة إلى أنّ المؤتمر سيفسح المجال أمام المشاركات الاسئلة لطرح على بعضهن أو على الوزيرة.
وهنّأت جعجع المرأة اللبنانية في عيدها وخصت الاعلامية اللبنانية بالذكر،مشيرة إلى أنّ المرأة أثبتت بحق أنها نصف المجتمع، وأنّها قادرة على تحدي الصعاب وتمثل اللبنانيات بشكل جيد جداً.
و تجدر الاشارة إلى أنّ منصات وسائل التواصل غصت بالصور والندوات والمؤتمرات الافتراضية لتهنئة المرأة بعيدها في مختلف المجالات، ويبقى السؤال المطروح هل فعلاً وصلنا إلى مرحلة نؤمن بها بقدرات المرأة الفكرية ونثني على عملها وإن تقاضت أجراً يفوق أجر زوجها في مجتمعات معظمها ترفع لواء الذكورية وليس الرجولة؟!