انخفضت الحصيلة اليومية للإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة إلى أقل من مئة ألف إصابة، وذلك لأول مرة منذ شهور، في حين تعرّف باحثون في جامعة بريطانية على طفرة جديدة للفيروس.
وبحسب موقع «إن بي سي» (NBC)، فإن الولايات المتحدة سجلت الأحد الماضي نحو 780 وفاة، وهي المرة الأولى منذ تشرين الثاني الماضي التي تنخفض فيها الحصيلة اليومية للوفيات لأقل من ألف.
يشار إلى أن الولايات المتحدة سجلت أكثر من 27 مليون إصابة بفيروس كورونا، في حين قاربت الوفيات 490 ألفا.
طفرة جديدة
وفي جامعة أدنبرة البريطانية، أكد باحثون التعرف على طفرة جديدة من فيروس كورونا سموها «بي 1525» (B1525) باستخدام تسلسل الجينوم لعينات الفيروس في 10 دول بمن فيها بريطانيا.
وقال الباحثون إن هذه الطفرة الجديدة للفيروس لديها مجموعة من العوامل التي قد تكون مقلقة، منها طفرة في بروتين سبايك الموجود أيضا في السلالات البرازيلية والجنوب أفريقية لفيروس كورونا، ما يجعله أكثر مقاومة للأجسام المضادة.
وأشارت صحيفة الغارديان (the Guardian) إلى أن الباحثين اكتشفوا في بريطانيا ما لا يقل عن 32 إصابة بهذا الطور الجديد من الفيروس، في حين عثر على حالات مماثلة في الدانمارك ونيجيريا والولايات المتحدة وفرنسا وغانا وأستراليا وكندا والأردن وإسبانيا.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن المفوضية ستطلق اليوم برنامجا لدراسة النسخ المتحورة من فيروس كورونا.
وقالت فون دير لايين -في مقابلة مع صحيفة «ليزيكو» (Les Echos) الفرنسية- إن البرنامج الذي أطلق عليه اسم «هيرا إنكوبيتور»، «سيجمع المختبرات والسلطات الصحية والعلماء والمفوضية الأوروبية وستخصّص له أموال كبيرة»، من دون أن توضح قيمة هذه الأموال.
وأضافت «منذ الآن، وبالتوازي مع الجهود المبذولة بشأن اللقاحات الحالية، يجب أن نساعد المصنعين على تطوير قدرات إنتاج» للقاحات من «الجيل الثاني»، مشيرة إلى أن «هذه النسخ المتحورة تقلقنا كثيرا».
وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت عزمها إطلاق وكالة أوروبية جديدة هي هيئة الاستجابة للطوارئ الصحية «هيرا»، بهدف مكافحة الأوبئة المستقبلية وتحسين التنسيق بين دول الاتحاد السبع والعشرين.