غيب الموت الدكتور انيس مسلّم عن عمر 88 سنة يوم الاحد 13 أيلول/سبتمبر. هذا الرجل الذي يجمع كلّ لبنان على أنّه علم من أعلام الثقافة والاعلام، فهو عميد كلية الاعلام خلال الأعوام 1977 – 1978 و1991-1993 وهو أيضا مؤسس ومدير فروع الجامعة اللبنانية في البقاع بين عامي 1978 و 1981. وكان مالك إمتياز جريدة “البلاد” في سنة 1952 التي أعاد إصدارها مع المثلث الرحمات الراحل المطران جورج إسكندر، له من المؤلفات ما يبقي المكان ممتلئا بذكرياته وأشيائه وأوراقه وكتبه.
مسلّم من مواليد تربل في سنة 1932، تلقى دروسه في الكلية الشرقية، وقد حاز على دبلوم في الصحافة من معهد الصحافة في القاهرة 1959 وإجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية، وتابع الدراسات العليا في العلوم الإعلامية والسياسية- جامعة باريس.ونال دكتوراه دولة في العلوم السياسية – جامعة باريس، كما مارس التعليم الثانوي والجامعي لفترة طويلة وعمل لفترة رئيسا لتحرير مجلة حضانة الطفل
كما أنه من مؤسسي “الرابطة الفكرية” سنة 1951، و”نادي أبناء أنيبال” سنة 1949 و”نادي زحلة” سنة 1957 “وأصدقاء الموسيقى الكلاسيكية في زحلة” سنة 1960 وأحد مؤسسي مجلس قضاء زحلة الثقافي سنة 1966 ورئيسه من سنة 1971 حتى 1998…
وقد نعى كثيرين الراحل الكبير، وبهذه الكلمات نعاه مجلس قضاء زحلة الثقافي ، “غاصا بجرح الوطن، وهو الذي شهد على الانفتاح المبهج في الثقافة في لبنان، وكان من مؤسسي مجلس قضاء زحلة الثقافي، وأحد أركانه الصلبة الشامخة، وعاصر عهد المبدعين العمالقة، وسخر علمه وفكره ووقته في خدمة الثقافة والصحافة، ليضيف إلى صرح الأدب تمثالا حيا من الإباء والتضحية وحب لبنان”.
وختم: “لروحك دكتور أنيس الرحمة والسلام والتحية، وتعازينا الحارة لعائلتك وأهلك الكرام، سيعيش لبنان بمحبة ودعم أمثالك ممن يؤثرون الثقافة ويطالون بها هامات السحب العالية
كما نعت إدارة الجامعة اللبنانية ابن زحلة الدكتور والمربي أنيس مسلّم الذي توفي أمس الأول. وأعربت عن حزنها في بيان جاء فيه: “بمزيد من الأسى والحزن، ينعى رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب وعميد كلية الإعلام البروفسور جريس صدقة الفقيد الدكتور أنيس يوسف مسلّم الذي وافته المنيّة يوم الأحد 13 أيلول 2020”. وأضاف البيان: “إنّ الجامعة اللبنانية فقدت برحيل الدكتور مسلّم شخصيّة رسّخت ثقافة الانفتاح والمحبة والحوار.. كما فقدت باحثاً متعمقاً في تاريخ الصحافة اللبنانية وأستاذاً لجيل من الصحافيين والإعلاميين في لبنان والعالم العربي”.
من ناحيته، نعى مجلس قضاء زحلة الثقافي المربي مسلّم، معتبراً أنه “شهد على الانفتاح المبهج في الثقافة في لبنان، وكان من مؤسسي مجلس قضاء زحلة الثقافي، وأحد أركانه الصلبة الشامخة، وعاصر عهد المبدعين العمالقة، وسخّر علمه وفكره ووقته في خدمة الثقافة والصحافة، ليضيف إلى صرح الأدب تمثالاً حياً من الإباء والتضحية وحب لبنان”. وأضاف المجلس في بيانه: “لروحك دكتور أنيس الرحمة والسلام والتحية، وتعازينا الحارة لعائلتك وأهلك الكرام، سيعيش لبنان بمحبة ودعم أمثالك ممن يؤثرون الثقافة ويطالون بها هامات السحب العالية”.