استضاف المجلس الاقتصادي والاجتماعي بمبادرة من رئيس المجلس شارل عربيد، لقاء تضامنيا برعاية وزير الصناعة وائل ابو فاعور، لتحديد آلية مساهمة المجلس والصناعيين والتجار في لبنان في مساعدة الناس الذين تضرروا من الحرائق التي اندلعت في اليومين الماضيين، وفي رفع الضرر البيئي الكبير الذي لحق بالأحراج والغابات في عدد كبير من المناطق.
وحضر الاجتماع النائب بلال عبدالله، الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا الشماس، نائب رئيس المجلس سعدالدين حميدي صقر، المدير العام للمجلس محمد سيف الدين، وعدد من رؤساء بلديات المناطق المتضررة وصناعيون وتجار.
في بداية الاجتماع، حدد عربيد الهدف من المبادرة التي تلقفها الوزير أبو فاعور والصناعيون والتجار، مشددا على «ضرورة الاهتمام بالشق الاجتماعي والبيئي للكارثة».
وأكد اللواء خير في الاجتماع، انه يتم احصاء الأضرار بالتعاون مع البلديات، كاشفا أن «سفير لبنان في غانا اكد استعداد غانا لإرسال الشتول والأشجار لإعادة تحريج الغابات والأحراج المتضررة».
وخلص الاجتماع الى أنه نتيجة التقرير الذي سيرفع عن مسح الأضرار، سيصار الى اجتماع ثان بالتنسيق مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي، يطلع فيه الصناعيون والتجار على نوعية المساعدة التي يمكن أن يؤمنوها.
وبعد الاجتماع، قال الوزير ابو فاعور: «ان ما تم الاتفاق عليه هو ان الهيئة العليا للاغاثة بالتعاون مع الجيش اللبناني ستقوم بعمليات المسح للاضرار. وسيكون للهيئة نتيجة المسح تقرير واضح عن حجم الاضرار. وسيتواصل رئيس جمعية الصناعيين مع الصناعيين للبحث في امكانات المساعدة وكذلك سيفعل رئيس جمعية تجار بيروت مع التجار. سنعود الى عقد اجتماع ثان بعد رفع تقرير المسح عن الاضرار الى الهيئة العليا للاغاثة، وتكون جمعيتا الصناعيين والتجار قد بحثتا مع الاعضاء في امكانات المساهمة. وسنستمر بالتنسيق مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي للتحضير للاجتماع المقبل».