حافظت السوق المالية امس على استقرارها في اليوم التالي من صدور تعميم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وتحديداً سوق الصيرفة حيث سجّل سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأميركي 1540 ليرة.
واكد الخبير المالي والاقتصادي الدكتور غازي وزني أنه «لم يعد هناك أي ضغوط على سعر الصرف في سوق الصيرفة نتيجة انتفاء الأسباب الرئيسية الآتية: أولاً: ارتفاع سعر الصرف وهو طلب الشركات المستوردة للنفط على الدولار، وبالتالي خرجت اليوم (امس) من الأسواق بعد تعميم البنك المركزي اول أمس. ثانياً: هلع وخوف المواطنين من فقدان العملة الخضراء، وهذان العاملان تراجعا اليوم (امس) أيضاً. وثالثاً: المضاربة التي كانت سائدة في السوق، فوُضع لها حدّ وبالتالي هدأت السوق».
وطمأن إلى أن «سعر صرف الليرة مقابل الدولار سيبقى ضمن هامش 1540 و1550 ليرة مع ارتباطه بالعرض والطلب لمستوردي المواد التجارية خارج إطار النفط والقمح والدواء».
واكد ان «مصرف لبنان لا يستطيع القيام بكل شيء في الوقت ذاته، من حماية الاستقرار النقدي ثم تغطية احتياجات الدولة من العملة الأجنبية، وفي الوقت نفسه تغطية حجم الاستيراد في لبنان». وأضاف: «من هنا ستستمر السوق الموازية طالما تتراجع التدفقات المالية».
واعتبر أن «معالجة أزمة وجود السوق الموازية تكمن في استعادة الثقة بإجراءات الحكومة، إذ يفترض: – أولاً تنفيذ الخطوات الإصلاحية مع موازنة العام 2020 وهو مؤشر إيجابي إلى المؤسسات المالية الدولية والمستثمرين – ثانياً: الإفادة الفعلية من مشاريع «سيدر» وتدفقاته المالية – ثالثاً: التنقيب عن النفط في كانون الأول 2019». وقال: «إذا لم يستفد لبنان من العوامل الثلاثة المذكورة خلال الأشهر المقبلة، أخشى من استمرار السوق الموازية وبالتالي يبقى سعر الصرف فيها مرتبطاً بعامل العرض والطلب».