أطلق وزير البيئة فادي جريصاتي، امس، «الحملة الوطنية لحماية الاحراج من الحرائق»، في 8 ايلول الجاري، بالتعاون مع جمعية التحريج في لبنان وجمعية الثروة الحرجية والتنمية، وذلك خلال مؤتمر في قصر المؤتمرات في ضبية.
قدم للاحتفال الاعلامي وسام بريدي، وكانت كلمة لجريصاتي رأى فيها أن «الأرقام عن المساحات الحرجية والحرائق تثير النقزة ونحن امام خيارات إما النق والسؤال عن الدولة وماذا تفعل، أو أخذ مبادرة ومحاولة تغيير الصورة كما نفعل كل يوم، وأعتقد أن مرحلة النق على الدولة ولت ولم تعد على الموضة، وأنا رددت أكثر من مرة على اتهام الدولة الدائم ولن أكرر نفسي».
وأوضح أن «فكرة المؤتمر اليوم هي توجيه صرخة ليس للنق بل لنقوم بمبادرة ايجابية وخطوات سريعة تبدأ الاحد المقبل في 8 ايلول، وهو موعد لكل اللبنانيين الحريصين على ما تبقى من مساحات خضراء لكي يساعدوا 120 بلدية معرضة لخطر الحرائق، وتحدثت عنها استراتيجية ادارة الحرائق، وهذا العمل يكمل معنا من 15 ايلول لغاية 15 نيسان من اجل تنظيف الاحراج والتشحيل. وتبقى الخطة الأطول التي تمتد من نيسان حتى ايلول لكي يكون موسم الحرائق الحقيقي بدأ».
وأسف لأن «أكثر الحرائق بنسبة 50 الى 60 في المئة هي من صنع أيدينا، وهذا يرتب على المواطن وعلى البلديات مسؤوليات كبيرة، وفي الوقت الذي أقاتل داخل مجلس الوزراء لتحصيل مداخيل للبلديات وإعفائها من ديونها الخاصة بشركة «سوكلين»، علينا في الوقت ذاته أن نسأل البلديات عن عملها من اجل مكافحة الحرائق. هناك مسؤوليات كبيرة علينا جميعا ونحن في الوزارة نحاول حماية محمياتنا الطبيعية».
بعد ذلك، عرضت نعمة تفاصيل وإرشادات عن الحملة التي ستبدأ في 8 ايلول، لتبدأ بعدها حلقة النقاش الاولى التي تناولت الاجراءات الضرورية للوقاية من الحرائق وزيادة الجهوزية، وتكلم فيها كل من مدير قسم ادارة الحرائق في جمعية التحريج جوزيف بشارة والموظف في ادارة «فاو» جواد أبو غانم ورئيس شعبة الخدمة والعمليات في المديرية العامة للدفاع المدني جورج أبو موسى ورئيسة دائرة الانظمة الايكولوجية في وزارة البيئة لارا سماحة.
ثم عقدت حلقة نقاش ثانية، شارك فيها ممثلو الادارات الرسمية المعنية بالاستراتيجية الوطنية لادارة حرائق الغابات لتوضيح دور كل ادارة في الاستراتيجية وسبل تفعيلها في السنوات المقبلة، وشارك في هذه الحلقة وزير البيئة ومدير ادارة الكوارث في السراي الحكومي زاهي شاهين وممثلة المدير العام للدفاع المدني ووزارة الداخلية وممثل قائد الجيش.