عقدت هيئة الشباب في جمعية “معًا نعيد البناء” لقاء شبابيا في المعهد الأنطونيّ، الحدت – بعبدا، جمع حوالي 200 شاب وشابة ومرافقون من مختلف المناطق والانتماءات والمدارس والجامعات، برعاية وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور جورج كلاّس وحضور النائب العام الأنطوني الأب بطرس عازار ممثّلاً الرئيس العام الأباتي جوزف بو رعد، الامين العام للمدارس الكاثوليكيّة الأب يوسف نصر، رئيس دير مار أنطونيوس والمعهد الأنطوني الأب فادي طوق والمدير التربوي في مدارس أمل التربوية الاستاذ محمود عيسى وحشد من ممثلّي المؤسّسات المشاركة بالإضافة إلى أعضاء الجمعية وهيئة الشباب ومهتمون.
وأعلن الدكتور حسان نصار، ان اللقاء استمر يوما، وقد افتتح بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد انتظارات الشباب لمنصور الرحبانيّ، وتولى معوض الحجل تقديم الاحتفال، فتكلّم أولاً راعي الاحتفال الوزير كلاّس ناقلاً تحيّة رئيس الحكومة نجيب ميقاني للمشاركين في اللقاء.
وقال كلاس: “نحن نرفع الصوت لفتًا وتنبيهًا إلى أن إقامة المؤتمرات وتنظيم الندوات ووضع برامج للشباب هي في أساسيات عمل الجمعيات. وجمعية “معًا نعيد البناء” لها رصيد غني يُحاكي إنجازاتها في مجالات التوعيّة والتمكين. ونقدّر عاليًّا تجاوب الشباب ومشاركتهم ونشجّعهم لأن يكونوا فاعلين ومبادرين في المسائل التي تتعلّق بحقوقهم وتستجيب لتطلّعاتهم وتتوافق مع انتظاراتهم. شبابنا مؤهلون وقادرون على بناء الجسور بين الأجيال، وهم قادرون لأن يكونوا قادة حوار ثقافي وفكري، وماهرون ببلوغ النعمة والمحبّة والاستثمار بالخير وتظهير الإيجابيات وإتقان استعمال وسائل التواصل الاجتماعي وتوظيفها في مهارات السلام…”
طوق
تمّ تحدّث رئيس المعهد الـمُضيف طوق مرحّبًا بالحضور وشاكرًا جمعية “معًا نعيد البناء” على جهودها، ومشدّدًا على “دور الشباب في بناء المجتمع والوطن”، ومعربًا عن تمنياته بإنجاح هذا اللقاء.
حداد
كما كان لمنسّقة هيئة الشباب السيدة منيرة التنوري حدّاد كلمة توقّفت فيها عند الأهميّة التي توليها جمعيّة “معاً نعيد البناء” للشباب والسعي لإحترام تطلّعاتهم ومشاركتهم في خدمة الإنسان والوطن”، مُعتبرة أن “الاستقلال يُبنى بسواعد شبابيّة وبقيم متنوّعة تساهم في ترقي المواطن وتاليًّا الوطن الذي نستذكر في زمن استقلاله مرحلة من تاريخه تجلّت فيها الوحدة الوطنيّة التي نحن نعمل لها اليوم”.
كما أعربت عن “الأسف لتزامن هذا اللقاء مع أحداثٍ يبان منها الظلم والقهر وكل ما يؤدي لضحايا خاصة من الشباب والأطفال في لبنان وغزة والعالم”.
وختمت حفل الافتتاح المنسّقة العامة للجمعية الدكتورة كريستيان صليبا التي اوضحت للشباب وأصدقائهم أهداف وغايات جمعية “معًا نعيد البناء” في محاورها الخمسة: هيئة التراث المشرقي المشترك، هيئة شرق وغرب، هيئة الكتاب، هيئة الثقافة في المناطق وهيئة الشباب.
ندوتان
وبعد استراحة قصيرة عُقدت ندوتان: الاولى بإدارة الدكتور هاني رعد وهي بعنوان: “القيم الإنسانيّة والوطنيّة والاجتماعيّة أساس في إعادة البناء”، شارك فيها كل من الدكتورة ندى عويجان، الدكتورة ماري انج نُهرا والدكتور جورج حرب. والندوة الثانية بإدارة الدكتورة داليا فرح وهي بعنوان:” إيجابيات وسلبيات شبكات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الصحة النفسيّة وعلى القيم”، شارك فيها كل من الدكتورة نايلة كرّوم، الدكتورة ألين حماده، والنقيب ربيع البعلبكي.
حلقات حوارية
ثم عقدت اثنتا عشرة حلقة حواريّة توزّع عليها التلامذة والطلبة المشاركون. وبعد المداولة والمناقشة خلُصت الحلقات الى مجموعة وافرة من التوصيات والمقترحات الأوليّة بدءاً من تبنّي منظومة قيم وطنيّة جامعة، والتعزيز الثقافي، ونبذ التعصّب الدينيّ، وانخراط الشباب في الشأن العام، وتعزيز الروح النقديّة، ودور المثقّف الواعي، والتلاقي والتثاقف الحضاري، ودور العائلة والمدرسة وغيرهما”.
وأشار البيان الذي تلاه نصار الى انه “نظرًا لغزارة الأفكار المطروحة ولكثرة المقترحات وغنى تشعّباتها، وبسبب ضيق الوقت ورغبة في احترام مداولات الشباب تقرّر عقد مؤتمر صحُفي، يحدّد تاريخه لاحقًا، لإعلان التوصيات التي طُرحت ونوقشت مع جدولة تفصيلية بمجمل مقرّرات حلقات الحوار وكلمات الـمُنتدين ومداخلات الحضور”.
وختم البيان: “تشكر جميعة “معًا نعيد البناء” هيئة الشباب معالي الوزير كلاّس على رعايته وحضوره، ورئيس المعهد الأنطوني الأب فادي طوق والمدير الأب اندره ضاهر على الاستضافة، وجميع الذين واللواتي شاركوا بتقديم المداخلات وتولوا إدارة حلقات الحوار، وينسحب الشكر أيضًا لجميع الشباب ولجميع الأصدقاء الذين جاؤوا من قريب أو من بعيد للمشاركة في هذا اللقاء مع كل التمنيات بأن يعم السلام لبنان والمنطقة لكي نكون دومًا معًا رسلاً “لوطن يحلو العيش فيه”.