شارك رئيس الإتحاد الدولي لرجال وسيدات الاعمال اللبنانيين «MIDEL» الدكتور فؤاد زمكحل، في إجتماع مجلس الإدارة الإستشاري للأعمال لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية «OECD» في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، بعنوان: «الإنتقال من مرحلة التعافي إلى مرحلة بناء القدرة على الصمود الإقتصادي: إستراتيجيات القطاع الخاص» في مدينة إسطنبول – تركيا، وتعيينه رسميا واتحاد «MIDEL» عضوا لمجلس الإدارة في «OECD».
زمكحل
وترأس الدكتور زمكحل الجلسة الخاصة بعنوان: «مصنّع الأفكار فرص عمل وريادة أعمال»، ورأى في كلمته أنه «لا شك في أن تحفيز فرص عمل وتعزيز ريادة الأعمال في المنطقة، يلعب دوراً جوهرياً في دعم النمو وتنمية القطاع الخاص، مع التخفيف من آثار الأزمات على أسواق العمل في المنطقة»، وأشار الى أنه «من المحتمل أن تؤدي الآثار المنبثقة عن الحرب في أوكرانيا إلى تفاقم الإتجاهات السلبية التي خلّفتها جائحة «كورونا – كوفيد – 19» والتي طالت كل إقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما تسبّب بوصول بطالة الشباب في المنطقة إلى ما فوق الـ 27% في العام 2020 ومما يصل إلى 47% بالنسبة إلى الشابات». وشدد على أن «موقع التجمّعات الاقتصادية ومسؤوليتها، يجب أن تخلق تآزراً لتوفير فرص عمل جديدة، وأن تُساهم في تدعيم نمو إقتصادات المنطقة»، لافتاً إلى «أهمية تعزيز ريادة الأعمال مع مواجهة العقوبات التي تتحدّى سوق العمل في المنطقة». وتحدث زمكحل تفصيلياً عن الأزمة الإقتصادية – الإجتماعية الفريدة التي تمرّ في لبنان، فشرح «كيف ان اللبنانيين خسروا 90 بالمئة من مدّخراتهم وودائعهم وحتى مداخيلهم، ونسبة عيشهم، وكيف يُواجهون التضخم الداخلي من وراء تدهور العملة الوطنية وتشتّت أسعار الصرف في السوق السوداء، وكيف يُواجهون في الوقت عينه التضخم الدولي جرّاء إرتفاع أسعار النفط والغاز وكل المشتقات من الموارد الطبيعية». وأكد أن «لبنان لا يستطيع مواجهة هذه المحنة بمفرده»، مناشدا بلدان الـ»OECD» «دعم القطاع الخاص اللبناني وخصوصاً الشركات الصغيرة والمتوسطة وحتى الصغيرة جدا «Micro company» لأن الرياديين هم المحرّك الأساسي لإعادة النمو». وختم: «ليس لدينا ثقة بالقطاع العام المهترئ والسياسيين الفاسدين، لكن ثقتنا كبيرة بشبابنا وروح المبادرة، وبالمغتربين اللبنانيين الذين يشكلون العمود الفقري لبلادنا واقتصادنا. هناك اياد سود تريد تدمير لبنان وتركيع اقتصاده وقطاعه الخاص. لذا نناشد الايادي البيض من البلدان المانحة ضمن الـ»OECD» لحماية القطاع الخاص اللبناني لان من دونه سينهار تاريخ لبنان وجذوره».