بدأت ازمة فقدان مادة الطحين تلوح في الأفران في عدد من المناطق، بعد ازمة الدواء والبنزين لتضاف الى معاناة المواطنين في ظل وضع اقتصادي ومعيشي متدهور وغير مسبوق.
وسجل تهافت المواطنين واصحاب الافران على شراء مادة الطحين من المستودعات المعتمدة في منطقة النبطية.
واشار وكيل شركة مطاحن الدورة في الجنوب علي رمال الى انه «وبعد حديث رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر عن ان هناك خطوة خطيرة من وزارة الاقتصاد بصدد اتخاذها وهي ايقاف دعم منتجات القمح عن طحين الاكسترا والمعجنات الذي يدخل في صناعة المناقيش والحلويات والكلام عن بدء حصول تقنين من المطاحن بكميات الطحين حصل تهافت من اصحاب الأفران الصغيرة والباتسري ومخابز التنور والصاج على شراء الطحين خوفا من انقطاعه او رفع الدعم عنه وهذه الحالة ظهرت جليا في مناطق الجنوب حيث بدأ أصحاب هذه المؤسسات للمسارعة الى تأمين كميات الطحين خوفا من حصول ما يشبه ازمة البنزين.
ولفت الى «ان أصحاب هذه الأفران بدأوا يشعرون بالخوف على مصير حياتهم وحياة عائلاتهم بعد هذه التسريبات عن قرارات ستصدر عن وزارة الاقتصاد، اذ ان رفع الدعم عن الطحين الذي يدخل في صناعة المناقيش والباتسري والصاج يعتاش منه قرابة 30 في المئة من ابناء الجنوب بين صاحب فرن وعامل وموزع وخصوصا ان هذا القطاع يعاني حاليا مع رفع الدعم عن مواد الخميرة والسكر وارتفاع سعر الورق وكلفة الصيانة وفقدان الكهرباء والمحروقات وتأثره ايضا بإرتفاع أسعار اللحوم والجبنة وغيرها.
وعن عمليات تقنين الطحين قال: «بالفعل هناك بعض التقنين من شركات المطاحن وهذا الأمر يتعلق بالصعوبات التي تعانيها ايضا هذه الشركات خصوصا في ما يتعلق بالكهرباء والعمل طول الوقت على المولدات وهذا ما يضعف الانتاج».