حقق المنتخب المغربي انجازا تاريخيا جديدا بعد فوزه على البرتغال بهدف نظيف امس السبت في ربع نهائي مونديال قطر ليصبح المنتخب المغربي أول منتخب عربي وإفريقي يبلع نصف نهائي كأس العالم.
وعلى ملعب الثمامة في الدوحة، سجل يوسف النصيري هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 42، مانحا القارة السمراء البطاقة الأولى في تاريخها إلى دور الأربعة للعرس العالمي.
ويلتقي “أسود الأطلس” في الدور المقبل مساء الأربعاء على ملعب البيت في الخور، مع الفائز من ربع النهائي الآخر بين إنجلترا وفرنسا حاملة اللقب.
وواصل المنتخب المغربي تسجيل اسمه بأحرف من ذهب في النسخة الحالية، وكما كان المنتخب المغربي أول بلد عربي وإفريقي يبلغ الدور ثمن النهائي، فعلها مرة ثانية وبات أول منتخب عربي وإفريقي يبلغ الدور نصف النهائي محققا ما عجزت عنه منتخبات الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010).
ورد المنتخب المغربي التحية للبرتغال التي أطاحته من النسخة الماضية في روسيا عندما تغلبت عليه 1-صفر في الجولة الثانية، وأخرج سيليساو أوروبا للمرة الثانية من العرس العالمي بعدما فعلها عام 1986 في طريقه إلى إنجازه التاريخي بتخطي الدور الأول للمرة الأولى.
واستبسل رجال المدرب وليد الركراكي أمام البرتغال التي سحقت سويسرا 6-1 في ثمن النهائي، وحافظوا على شباكهم نظيفة طيلة 90 دقيقة مؤكدين أحقيتهم بأحسن دفاع حتى الآن في البطولة بعدما استقبلت شباكهم هدفا واحدا بالخطأ في مرماهم سجله مدافعهم نايف أكرد الغائب الأكبر عن مباراة اليوم بسبب الإصابة.
وفرض النصيري نفسه نجما للمباراة بتسجيله الهدف الوحيد والثاني له في النسخة الحالية والثالث في مشاركتين في العرس العالمي، وكذلك حارس المرمى ياسين بونو الذي ذاد عن مرماه ببراعة واختير أفضل لاعب بها.
وأكمل المغرب المباراة بعشرة لاعبين إثر طرد مهاجمه البديل وليد شديرة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.
الركراكي
قال وليد الركراكي مدرب المغرب إن منتخب بلاده كتب التاريخ لأفريقيا بعد التأهل الى نصف نهائي كأس العالم على حساب البرتغال.
وأضاف في مقابلة سريعة على جانب الملعب: “مرة أخرى واجهنا فريقا كبيرا البرتغال منتخب كبير، ولقد رأيتم الإصابات ومنها نصير مزراوي والقائد رومان سايس، لكن من بقي من الفريق قاتل بهذه العقلية وأمام هذا الجمهور الذي يتابعنا”.
وخاض المنتخب الملقب باسم “أسود الأطلس” المباراة دون الظهير مزراوي والمدافع نايف أكرد بسبب الإصابة، كما أصيب القائد رومان سايس قبل مرور ساعة من اللعب اليوم ولم يستكمل المباراة.
لكن الظهير الأيسر البديل يحيى عطية الله صنع هدف الفوز لزميله المهاجم يوسف النصيري قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق.
وقال مدرب المغرب: “رغم كل هذه الإصابات والغيابات، تمسكنا وخلقنا هذه الروح الجماعية من أجل الشعب المغربي ونجحنا في أن نجتاز التوقعات”. وتابع: “نحن سعداء من أجل المغرب وأشكر كل الجماهير والطاقم الفني والجامعة (الاتحاد المغربي)”.
رونالدو
ودخل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في نوبة بكاء شديدة بعد الخسارة التي مني بها منتخب بلاده وأظهرت اللقطات عقب المباراة أحد أفراد الأمن يصطحب رونالدو إلى غرفة تبديل الملابس وهو يبكي بشدة على خروج منتخب بلاده من البطولة، التي يبدو أنها ستكون آخر بطولة كأس عالم له في مسيرته الكبيرة.
وبحسب الحساب الرسمي لـ”فيفا”، فإن كريستيانو رونالدو عادل رقم الكويتي بدر مطوع التاريخي، وأصبح أكثر اللاعبين مشاركة مع منتخباتهم.
وبمشاركته أمام المغرب، أصبح في رصيد رونالدو 196 مباراة دولية مع المنتخب البرتغالي.
ويعتبر كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي للمنتخبات برصيد 119 هدفا.
