في إطار مشروع “تمكين الطلاب والتزامهم وتمثيلهم في الجامعات اللبنانية” (StEER-Leb) الذي يُشارك في تمويله برنامج ERASMUS+ التابع للاتحاد الأوروبي، نظّم مكتب العلاقات الدولية في جامعة الروح القدس- الكسليك حفل افتتاح أول نشاط خاص ببناء القدرات، جرى خلاله افتتاح مركز تطوير الطلاب في الجامعة، في حضور رئيس الجامعة الأب طلال هاشم، مدير المكتب الوطني لـ “ايراسموس+” في لبنان الدكتور عارف الصوفي، نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية الدكتورة ريما مطر، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الدكتورة سيلين بعقليني، ممثلي الجامعات الشريكة، وهي: جامعة بولونيا في إيطاليا وجامعة كاديز في اسبانيا وجامعة روان في فرنسا والجامعة اللبنانية الأميركية وجامعة القديس يوسف، بالإضافة إلى عدد من العمداء والأساتذة والطلاب.
ميلان
بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والأوروبي، كانت كلمة تقديم لساندي بال ميلان من مكتب العلاقات الدولية في الجامعة أشارت فيها إلى أنّ “هذا الافتتاح يعكس اجتهاد شركاء مشروع StEER-Leb في عملهم المباشر مع الطلاب ومن أجل الطلاب”.
مطر
ثم ألقت نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية الدكتورة ريما مطر كلمة اعتبرت فيها أنّ “هذا المشروع يهدف إلى تعزيز دور الطلاب وثقتهم وقدراتهم كي يكونوا مواطنين فاعلين، الأمر الذي يشكّل أولوية وطنية. وقد عرفنا مقترحات الطلاب من خلال استبيان رأي على الإنترنت، شارك فيه الطلاب من مختلف الجامعات اللبنانية، بالإضافة إلى زيارات متبادلة قامت بها مجموعة من الطلاب اللبنانيين والأوروبيين وتخللها نقاشات، مما رفع من مستوى التعاون والحوار بين الطرفين. وها نحن اليوم نُطلق أول نشاط خاص ببناء القدرات. وتجدر الإشارة إلى أنّ المنفعة المكتسبة من هذا المشروع لا تقتصر على الجامعات الشريكة بحيث أنه سيُصار إلى مشاركة النتائج مع الجامعات الأخرى”.
وأكدت: “ولعلّ أفضل نتيجة ملموسة وطويلة الأمد لهذا المشروع هي إنشاء مركز تطوير الطلاب الذي يشكّل مساحة للتلاقي والمناقشة وطرح الأفكار الجديدة وتنظيم الأنشطة. ويشكّل هذا المشروع فرصةً للاتحاد الأوروبي والجامعات اللبنانية من أجل تبادل الخبرات ومقارنة النُظم وتحديد التحديات المشتركة ومناقشة الحلول الممكنة، وتعزيز التعاون على المستوى الوطني، وخلق منصة مشتركة يستفيد منها الطلاب وإنشاء “مجتمع طلابي” ذي توقعات مشتركة وأهداف واضحة”.
الصوفي
بعدها، تحدث مدير المكتب الوطني لـ “ايراسموس+” في لبنان الدكتور عارف الصوفي منوهاً بدور جامعة الروح القدس الفاعل والديناميكي كشريكٍ أساسي في البرامج التي يمولها الاتحاد الأوروبي، مضيفاً “نجتمع اليوم لافتتاح مركز تطوير الطلاب ضمن مشروع StEER-Leb. وتكمن أهمية هذا المركز في أنه يُشرك الطلاب في هيكلية الحوكمة التابعة للمؤسسة التعليمية، مما يُعتبر معياراً إيجابياً في الحصول على الاعتمادات الدولية أو برامج ضمان الجودة التي تسعى المؤسسة إلى تنفيذها. ولا بد لأي مشروع خاص ببناء القدرات أن يملك تأثيراً فعلياً في مختلف المستويات وأن يُحدث تغييراً مستداماً، وأن يكون معروفاً على مستوى واسع، لاسيما ضمن محيطه وإلاّ يخسر تأثيره المؤسساتي.
ودعا مختلف الجامعات اللبنانية إلى العمل أكثر بهدف الفوز ببرامج أكثر، من الناحية الكميّة، وأفضل، من الناحية النوعيّة، وأن تقود هذه المشاريع على غرار جامعة الروح القدس المتميزة منذ سنوات عدة”.
الأب هاشم
وختاماً، ألقى رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب طلال هاشم كلمة شدد فيها على “دور هذا المركز وأهميته لجهة تطوير الطالب ومساندته في حياته الجامعية، في ظل حرص الجامعة الدائم على إعداد الطلاب كي يصبحوا قادة المستقبل ويُحدثوا فرقاً وتغييراً إيجابياً في مجتمعاتهم. ويستمد هذا المشروع صلابته من كونه، خلافاً للمشاريع الأخرى، يركّز على الطالب بصفته المستفيد الأول الذي يملك الفرصة للتعبير عن وجهة نظره والحق بقول كلمته”.
وأكد الأب هاشم على عمل الجامعة الدؤوب في سبيل تقديم حياة جامعية عالية الجودة لطلابها، وقد أتى حصولها على الاعتماد البريطاني لجودة الخدمات الطلابية من Matrix –UK خير دليل على ذلك، لتكون بذلك أول جامعة في لبنان والمنطقة تحصل على هذا الاعتماد. وفي هذا الإطار، أنشأت الجامعة عدداً من المكاتب والمراكز بغية تطوير الطلاب ومساعدتهم على بناء قدراتهم، وتعزيز تمثيلهم في العملية التعلّمية، وتشجيعهم على التعبير عن آرائهم والمشاركة في المسابقات المحلية والدولية وتنظيم الأنشطة المتنوعة، وتبني الابتكار وريادة الأعمال… إذاً، يكمن هدفنا الأساسي في بناء شخصية الطالب وتطوير مهاراته وقدراته ومعارفه لمواجهة التحديات بشتّى أنواعها، على أن يمتد هذا الأثر الإيجابي ليشمل عائلته ومحيطه ومجتمعه. وهنا، لا يسعني سوى أن أشكر الاتحاد الأوروبي وERASMUS+ وشركائنا المحليين والدوليين لمساهمتهم الفاعلة في تنفيذ هذا المشروع الذي من شأنه تطوير الطالب ودعمه”.