تسعى الأسترالية أشلي بارتي، الملكة الجديدة على عرش السيدات، إلى إنهاء صوم طويل لمواطناتها في بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، التي تنطلق اليوم الاثنين على ملاعب عموم إنكلترا.
وبتتويجها الأحد الماضي بلقب بطلة دورة برمنغهام الإنكليزية، لم تكتف بارتي (23 عاماً) بإحراز لقبها الاحترافي السادس وحسب، بل أزاحت اليابانية ناومي أوساكا عن صدارة ترتيب المحترفات بعدما انتهى مشوار الأخيرة في الدورة الإنكليزية عند الدور الثاني، وأصبحت ثاني أسترالية تتربع على العرش بعد إيفون غولاغونغ-كاولي عام 1976.
وستكون مهمة بارتي التي أحرزت في الثامن من حزيران/يونيو الحالي لقبها الأول الكبير عندما تغلبت على التشيكية ماركيتا فوندروسوفا 6-1 و6-3 في المباراة النهائية لبطولة فرنسا المفتوحة، على ملاعب رولان غاروس، التتويج بلقب بطولة ويمبلدون الغائب عن خزائن الأستراليات منذ 39 عاماً وتحديداً فوز إيفون غولاغونغ-كاولي عام 1980. وستحاول بارتي استغلال معنوياتها العالية ومعاناة منافساتها الأبرز على اللقب خصوصاً الأميركية المخضرمة سيرينا وليامس (37 عاماً)، وصيفة بطلة النسخة الأخيرة والمتوجة بسبعة ألقاب في ويمبلدون، وأوساكا البعيدة عن مستواها الذي خولها التتويج بلقبي فلاشينغ ميدوز 2018 وأستراليا 2019، آخر وأول بطولات الغراند سلام، على غرار التشيكية بترا كفيتوفا التي تعاني في استعادة تفوقها بعد إصابة في الذراع، والألمانية أنجيليك كيربر حاملة اللقب التي خسرت نهائي دورة إيستبورن السبت أمام التشيكية كارولينا بليسكوفا.
وتشارك بارتي للمرة الرابعة في ويمبلدون وتبقى أفضل نتيجة لها الدور الثالث العام الماضي عندما خرجت على يد الروسية داريا كاساتكينا، بعدما خرجت من الدور الأول عامي 2012 على يد الإيطالية روبرتا فينتشي و2017 على يد الأوكرانية إيلينا سفيتولينا.
وأكدت اللاعبة الأسترالية أن تركيزها سيكون منصباً على البطولة الإنكليزية التي سبق أن أحرزت لقبها عام 2015 في فئة الشابات، مشيرة إلى أنها لا تشعر بأي ضغوط.
وقالت بارتي، لاعبة الكريكيت سابقاً والعائدة عام 2017 الى ملاعب الكرة الصفراء بعد انقطاع عامين «الضغط الوحيد هو أنني وضعت نفسي في موقف للتأكد من أنني أفعل كل شيء بشكل صحيح والاستعداد قدر الإمكان لمحاولة لعب مباراة جيدة ، أحاول وألعب بشكل جيد، وأستمتع». واعترفت بارتي التي انسحبت من دورة إيستبورن بسبب مشكلة في الذراع، بأن بطولة ويمبلدون فريدة «ومن المستحيل خوضها وكأنها دورة عادية. بالنسبة لنا هي أحد الأسابيع الأكثر روعة في الروزنامة». وتابعت «من الغريب بعض الشيء أن تأتي إلى ويمبلدون بعد خوض دورة واحدة فقط على العشب، لكن لدي انطباع بأنني ضربت الكرة بشكل جيد جداً. أنا مرتاحة للعشب تحت قدمي، الآن يتعين علينا الاستمرار في القيام بالأشياء الصغيرة بشكل صحيح خلال مباراتي الأولى».
الكبار في ويمبلدون
يبدو ان الثلاثي المكون من الصربي نوفاك ديوكوفيتش حامل اللقب والسويسري روجيه فيدرر والاسباني رافاييل نادال مرشح فوق العادة لاحكام قبضته على لقب بطولة ويمبلدون، في وقت يواصل المنافسون الشباب كفاحهم لكسر هيمنة النجوم الثلاث.