عقد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض مؤتمرًا صحافيًا في وزارة الصحة العامة أوضح فيه الواقع الوبائي للكوليرا، واستهله بالإشارة إلى «تسجيل ثمانين إصابة جديدة بالوباء ما يرفع العدد التراكمي للحالات المسجلة إلى 169»، لافتًا إلى «تسجيل حالات في مناطق جديدة منها زغرتا، زحلة، حوش الأمراء، قب الياس، تمنين التحتا، بشمرا، القليعات».
وأضاف «العبء الأكبر ملقى على عاتق «مستشفى حلبا الحكومي» وهناك حالات في مستشفيي طرابلس والمنية، وهناك ثلاث وثلاثون حالة موجودة في المستشفيات بعضها مؤكد والبعض الآخر ينتظر النتائج منها ست حالات في العناية المركزة».
وأشار إلى أن «العدد التراكمي للوفيات يبلغ خمسًا حتى الآن(…)».
وتابع «هناك انتشار متسارع للوباء في لبنان. فصحيح أن الغالبية العظمى من المرضى من بين النازحين ولكننا بدأنا نلحظ زيادة في الحالات عند المواطنين اللبنانيين».
وفي ما يتعلق بانتقال العدوى، رأى أنه «ما من شك أن المياه الملوثة هي واحدة من الأسباب الأساسية لانتشار الوباء (…)، وأردف: «استخدام الخضار الملوثة يسهم كذلك في انتشار الوباء. وثبت لوزارة الصحة العامة أن ثمة مياهًا ملوثة تستعمل في ري الخضار (…) وأعلن أنه «بالتعاون مع اليونيسف تم تأمين مادة الكلورين لكل محطات الضخ بكميات كافية إنما الإستفادة منها تحتاج إلى تأمين الكهرباء للمحطات»(…) أما بالنسبة إلى اللقاح، فأكد أن «لبنان طلب الحصول على كميات منه وحصل على وعود لتأمينه في وقت قريب،(…) هذا وتوجه الوزير الأبيض بسلسلة نداءات، أولها لوزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان مشدداً على أن «موضوع الكوليرا يتخطى وزارة الصحة العامة ويرتبط بالصرف الصحي وتأمين المياه النظيفة للمواطنين. من المهم جدا جدا أن يتحمل الكل مسؤولياتهم وإعطاء الإهتمام الأقصى لتأمين الكهرباء لمحطات الضخ كي لا يضطر الناس لاستخدام المياه من مصادر غير موثوقة»، ودعا المنظمات الدولية التي تعمل مع النازحين إلى «تحمل مسؤولياتهم لتأمين المياه النظيفة والمستلزمات واللقاحات وتنظيف الحفر الصحية لأن المخيمات هي المكان الأساسي الذي ينتشر فيه الوباء».
وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقرير نشرته عن حالات الكوليرا في لبنان تسجيل «80 إصابة جديدة في الساعات الـ48 الماضية رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 169، كما تم تسجيل حالتي وفاة رفعت العدد التراكمي للوفيات الى 5».