سلطت وكالة بلومبيرغ الأميركي الضوء على مساعي السعودية إلى أن تصبح مركزا لتصنيع أجزاء السيارات الكهربائية، بعد الجهود التي بذلتها مؤخرا من أجل تحقيق هدفها المتمثل في تنويع اقتصادها بعيدا عن النفط.
وقالت الوكالة في تقرير بعنوان “رهانات بطاريات السيارات الكهربائية في السعودية تحذير للعالم” إن “عاصمة النفط في العالم تريد أن تصبح كهربائية وأن تصبح نظيفة. وللقيام بذلك، فهي تضع يدها على المعادن المهمة للبطاريات وتستحوذ على حصة في سلسلة توريد السيارات الكهربائية”.
وقالت بلومبيرغ إن السعودية تراهن على تصنيع بطاريات السيارات، وهو ما لم تقم به أي دولة في العالم باستثناء الصين.
“وبينما يلوح النقص في الأفق وتحاول الشركات تأمين موارد باهظة الثمن في محاولة لزيادة التصنيع، استقطبت المملكة مناجم الليثيوم ومصنعي البطاريات لبدء العمليات وسد فجوة حرجة”.
وتريد السعودية أن تكون 30 في المئة من السيارات على طرق عاصمتها كهربائية بحلول نهاية هذا العقد.
وحتى الآن، إلى جانب الصين وصانعي البطاريات الكبار، تمكن عدد قليل من زيادة نطاق التصنيع، فيما تمتلك المملكة الموارد ورأس المال لتحقيق لذلك، وهو ما لا يتوفر لدى العديد من الشركات والبلدان.
والسعودية تستخدم الآن ميزة ارتفاع أسعار النفط والطلب على السيارات الكهربائية لإحداث هذا التحول في التصنيع، الذي يجد آخرون صعوبات لتحقيقه.