عادت أزمة البنزين مجددا، إذ شهدت محطات المحروقات في اليومين الماضيين زحمة وطوابير طويلة من السيارات في حين أن أخرى رفعت خراطيمها وأقفلت أبوابها.
وأعلن ممثل موزعي المحروقات فادي ابو شقرا ان مخزون المحروقات في لبنان يكفي لاربعة او خمسة ايام، مشيرا الى ان اتصالات عدة حصلت مع الشركات ووزير الطاقة، مؤكدا ان الارتفاعات بأسعار المحروقات ليست محلية انما عالمية.
ودعا وزير الطاقة والمياه المواطنين إلى عدم التهافت لشراء البنزين.
بدوره، غرّد وزير الثقافة محمد المرتضى عبر حسابه على “تويتر”، قائلًا: “لمن يسأل: لا أزمة بنزين، هناك محاولات لإفتعال أزمة وإدخال الناس في حالة هلع. لا داعي للتهافت امام المحطات. البواخر في البحر محملة بالمادة والتفريغ الإثنين او الثلاثاء على ابعد حد. محاولة بائسة من بعض التجار الجشعين “لأكل لحم” المواطنين اللبنانيين. معالي وزير الطاقة بالمرصاد!”.
من جهته، لفت رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس، إلى أنّ سوق المحروقات يمرّ الآن في وضع استثنائي جدّا وغير مسبوق، نتيجة للحرب الدّائرة بين روسيا وأوكرانيا.
ورجّح أن تشهد السوق شحاً في البضاعة خلال شهر آذار الحالي بسبب صعوبة إيجاد الأسواق البديلة، وحيث أن هناك كميات كبيرة من النفط تصل إلى لبنان من روسيا ومن البحر الأسود.
وأفاد مصدر رسمي ان جدول اسعار المحروقات الجديد سيصدر اليوم الاثنين ومن المرتقب ان تكون زيادة سعر البنزين نحو ٢٠ ألف ليرة.
من جهة أخرى، أصدر الإتحاد البترولي اللبناني بيانا حول رفد السوق اللبناني بالمشتقات النفطية جاء فيه: “ان الحرب الدائرة وإنعكاسها على اسعار النفط عالميا وعلى حركة وصول البواخر المحملة بالمشتقات النفطية وجزء كبير منها يصل عبر البحر الأسود ومن مناطق النزاع الدولي. ونحن كإتحاد بترولي نعمل في هذا القطاع نؤكد للمواطنين أن هناك أزمة… ولكن هذه الأزمة الى إنحسار لإن البواخر المحملة بالمشتقات النفطية سوف تصل تباعا إعتبارا من الأسابيع المقبلة وستقوم بإفراغ حمولتها فور الإنتهاء من عملية فتح الإعتمادات اللازمة من قبل مصرف لبنان. ولحين وصول أول باخرة، يوجد مخزون لدى الشركات يكفي السوق المحلي ويتم التوزيع بطريقة مدروسة”.
الى ذلك، اعلنت مديرية أمن الدولة ان دوريات تابعة لها أجبرت محطات محروقات في عدة مناطق على فتح أبوابها وبيع مخزونها.