توصل باحثون اتراك إلى أن اللقاحات تزيد من عدد الحيوانات المنوية وحركتها، وتترك أثرا إيجابيا على الصحة الإنجابية.
وقال البروفيسور الدكتور آتيش قاضي أوغلو، رئيس قسم أمراض الذكورة في كلية الطب بجامعة إسطنبول والرئيس الفخري لجمعية طب الذكورة التركية، إنه رغم قدرة فيروس كورونا على الانتقال إلى الرجال والنساء على حد سواء، فإن معدل الإصابات التي تخضع للعلاج في مراكز العناية المركزة أعلى لدى الرجال.
وذكر قاضي أوغلو أنه أجرى بحثًا حول تأثيرات فيروس كورونا على النساء والرجال والجهاز التناسلي الذكري، وأن تلك الدراسات أظهرت أن اختلاف تأثير فيروس كورونا على الرجال والنساء يعود إلى الاختلاف في نسبة هرمون الذكورة «تستوستيرون» (Testosterone).
ولفت إلى أن هرمون التستوستيرون، الذي يزيد 20 ضعفًا لدى الرجال عنه عند النساء، يؤثر على مستوى بعض الإنزيمات المطلوبة للفيروس لدخول الخلية. وأفاد قاضي أوغلو بأن بعض الناس يروجون لادعاءات تقول إن «اللقاح قد يسبب العقم» مشيرًا أن الدراسات التي تم إجراؤها في مختبرات كلية الطب بجامعة إسطنبول تظهر عكس ذلك تمامًا. وأضاف «هناك العديد من الدراسات حول اللقاحات. واحدة منها أجرت بالولايات المتحدة. تم تضمين ما يقرب من 45 مريضا في هذه الدراسة. يتم تطعيم نصفهم باستخدام لقاح فايزر-بيونتيك BioNTech-Pfizer، والنصف الآخر باستخدام لقاح مودرنا Moderna، ثم يتم إجراء تحليل للسائل المنوي قبل وبعد 70 يومًا من التطعيم».
وأردف «أظهرت الاختبارات المذكورة ازدياد مقدار السائل المنوي وعدد الحيوانات المنوية، وحركتها. لقد لوحظ ازدياد أعداد الحيوانات المنوية بشكل أكبر لدى الرجال الذين يعانون من قلة عدد الحيوانات المنوية، وهو ما أدى إلى وصول أعداد الحيوانات المنوية لديهم إلى المعدل الطبيعي».