عادت حركة محطات المحروقات إلى طبيعتها تدريجاً اعتباراً من صباح امس، وبدأت الشركات المستوردة للنفط تسليم مادة البنزين للمحطات تباعاً على امتداد ساعات النهار، ومنذ بعد الظهر هدأت السوق شيئاً فشيئاً فور تسلّم المحطات البنزين بعدما علّقت غالبيتها خراطيمها الاحد، أما المحطات المتواجدة في مناطق الأطراف فتستلم الكميات المطلوبة بين اليوم، بحسب ما كشف رئيس مجموعة «البراكس بتروليوم» جورج البراكس، مؤكداً أن مشهدية الزحمة بدأت تتلاشى.
وإذ أعلن أن «كمية مادة البنزين التي ستُسَلّم اليوم(امس) للمحطات في السوق المحلية ستتجاوز الـ8 ملايين ليتر، أما حمولة البواخر التي أفرغت في المستودعات فتكفي حاجة السوق أسبوعاً أو عشرة أيام كحدّ أقصى»، سأل البراكس: «ما الذي يمنع تكرار هذا السيناريو بعد أسبوع من اليوم وتعود أزمة الازدحام أمام المحطات مجدداً؟»، مؤكداً قناعته بأنها «لن تكون المرة الأخيرة… للأسف».
وكرّر عبر «المركزية» أن «الحل يكمن في فتح الاعتمادات في مصرف لبنان ليتسنى للشركات المستوردة تسديد كلفة الاستيراد… لكن في الوقت ذاته لا يمكننا تحميل البنك المركزي وَزر الأزمة وكامل المسؤولية لأنه لا يملك مطبعة دولارات… بل الأزمة هي على مستوى البلد بما يطاول كل القطاعات من دون استثناء في ظل شحّ العملة الخضراء.من هنا يفترض أن نسأل السلطة السياسية حاكمة البلد: إلى أين نحن ذاهبون؟ ما هو السيناريو المعتمد؟ ما هي خطتها لإنقاذ البلاد على رغم أن الحل هو في إدخال الدولارات إلى البلاد الأمر الذي يشترط تشكيل حكومة والقيام بالإصلاحات المطلوبة سريعاً، وإلا لن يكون هناك أي حل على الإطلاق».
من جهة أخرى عاودت أسعار المحروقات ارتفاعها، إذ ارتفع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 300 ليرة و98
أوكتان 400 ليرة والمازوت 300 ليرة، وأصبحت الأسعار على الشكل الآتي: -بنزين 95 أوكتان: 38700 ليرة، – بنزين 98 أوكتان: 39900 ليرة، – المازوت: 26400 ليرة.
من جهة أخرى ارتفع أمس سعر قارورة الغاز 200 ليرة ليصبح 25800 ليرة.