ومن بين السرطانات التي ثبت أنها تتراجع بتأثير تحسين النشاط البدني سرطانات الثدي والأمعاء، حيث وُجد أن أولئك الذين عولجوا من الأورام في بداياتها لديهم فرص أفضل في عدم عودة السرطان إذا مارسوا الرياضة بانتظام، وحسنوا نظامهم الغذائي.

وخلال التجربة التي موّلها مركز أبحاث السرطان في بريطانيا، وأشرف عليها مركز جامعة نيوكاسل للسرطان، قارن العلماء مجموعتين من الفئران، الأولى تركت كما هي، بينما وضعت الثانية التي تعاني من سرطان في الكبد على جهاز للجري مدة نصف ساعة، ثلاث مرات أسبوعيا.

ووجد الباحثون أن التمرينات الرياضية قللت من التهابات ودهون الكبد، وحسّنت التمثيل الغذائي للفئران، وقوّت مناعة الجسم، حسبما ذكرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية.

وقال الباحثون إن الدهون الزائدة في أجسامنا لا تبقى “ساكنة”، فهي نشطة وترسل إشارات إلى الأعضاء والأنسجة الأخرى التي يمكن أن تؤثر على النمو والتمثيل الغذائي وغيرها من الوظائف الحيوية، وقد تأمر في بعض الأحيان هذه الإشارات الخلايا للانقسام بطريقة عشوائية، لتكون النتيجة الإصابة بالسرطان.