يشوب الحذر بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون وفريقه مرسيدس عندما يخوضان سباق جائزة روسيا الكبرى، الجولة السادسة عشرة من بطولة العالم للفورولا واحد المقررة على حلبة سوتشي الاحد، بعد سلسلة سلبية من ثلاث هزائم متتالية أمام فيراري، هي الاولى للفريق الالماني منذ بداية حقبة المحركات الهجينة عام 2014.
رغم ذلك يملك بطل العالم خمس مرات جميع المقومات لكي يكون متفائلا، فإلى جانب هيمنة مطلقة لمرسيدس على الحلبة الروسية منذ انضمامها الى روزنامة الفئة الاولى عام 2014، فرض هاميلتون نفسه في سوتشي ثلاث مرات مع فريقه الحالي أعوام 2014 و2015 و2018، فيما فاز زميله الحالي الفنلندي فالتيري بوتاس باللقب عام 2017 وزميله السابق الالماني نيكو روزبرغ عام 2016.
لكن كل هذه الارقام لا ترعب فريق فيراري العائد بقوة إلى الصدارة، بعدما حقق ثلاثة انتصارات متتالية في كل من بلجيكا وإيطاليا وسنغافورة، في إنجاز هو الأول للحظيرة الإيطالية منذ عام 2008 مع السائقين السابقين كيمي رايكونن والبرازيلي فيليبي ماسا، حين فاز الاول في ماليزيا وإسبانيا والثاني في البحرين وتركيا، قبل أن يوقف هذه السلسلة في موناكو سائق يدعى… هاميلتون كان يدافع حينها عن ألوان فريق ماكلارين – مرسيدس.
وأدخل فوز سائق فيراري شارل لوكلير في سبا وبلجيكا وزميله الالماني سيباستيان فيتل في سنغافورة، الشك إلى قلوب العاملين في مرسيدس بدءا من هاميلتون مرورا بمديره التنفيذي النمسوي توتو وولف.
وما كان ينظر إليه هاميلتون على أنه «نزهة» للفوز بلقب السائقين للمرة الثالثة تواليا والسادسة في مسيرته، يبدو الآن رحلة محفوفة بالمخاطر.