احتفلت الجامعة اللبنانية الاميركية LAU بتخريج دفعة 2021 من طلاب وطالبات كلية جيلبير وروز ماري شاغوري للطب وإلباسهم الوشاح الاخضر رمز مهنة الطب في حرم جبيل الجامعي، وإلباس الرداء الابيض (White coat) في المركز الطبي للجامعة – مستشفى رزق لطلاب كلية الطب السنة الثانية في احتفالين اجتمع فيهما المتخرجون والمتخرجات واساتذتهم ورئاسة الجامعة، في حين حضر الاهالي والاصدقاء عبر النقل المباشر بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي حرصا على صحتهم ومنعا لتعرضهم لأي عارض بسبب جائحة كورونا.
وشهدت باحة حرم جبيل الجامعي الاحتفال الاول للمقيمين (Residents) والمتابعين (Fellow)، في حضور رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض واساتذة كلية الطب، واعضاء من مجلس أمناء الجامعة وأركانها ومسؤولين عن مؤسساتها الطبية المختلفة ممن حضروا الاحتفال عن بعد بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي.
استهل الحفل بكلمة ترحيب لعريفة الاحتفال الدكتورة نانسي شديد التي قدمت معوض “الذي كان عميدا لكلية الطب في LAU قبل توليه رئاسة الجامعة ولعب دورا كبيرا في إعادة هيكلة الكلية وإطلاقها بقوة”. ورأى معوض، في كلمته، أن “يوم التخرج مميز للجميع وخصوصا للخريجين والخريجات واهاليهم الذين انتظروا هذا اليوم طويلا”.
أضاف: “أهنئكم على ما انجزتموه. لقد اصبحتم “حكيم” والناس يمكنها ان تأتمنكم على حياتها”.
وشدد معوض على ان “نوعية ما سيقدمه الأطباء والطبيبات لمرضاهم هو التقييم الحقيقي لهم”. وحضهم على “اكتساب المزيد من العلوم من كل أصقاع الارض لكي يقدموا الافضل لمرضاهم، وهذا ما يفرض عليهم تعلم كل جديد في عالم الطب حيث يخطو التطور التقني والتكنولوجي والذكاء الاصطناعي خطوات متقدمة تترك آثارا كبيرة على عالم الطب برمته”.
بحوث
وألقت العميدة الموقتة لكلية جيلبير وروز ماري شاغوري للطب الدكتورة صولا عون بحوث كلمة هنأت فيها المتخرجين على نجاحهم، مؤكدة ثقتها بهم إذ “برهنوا خلال سني دراستهم عن الرغبة في اكتساب العلوم والاداء المتمايز والحكمة وتفهم الآخرين”.
وتحدثت عن “مبادرة المتخرجين الى العمل في مواجهة تبعات فيروس كوفيد-19 وتحدي كل الاخطار خدمة للانسانية، اضافة الى قيامهم بمهام كبيرة في مواجهة الخسائر البشرية والاصابات التي نجمت عن انفجار المرفأ حيث هرعوا الى قسم الطوارئ للمساعدة وبلسموا جراح الكثير من المصابين”.
اسكندر
وكانت كلمة ضيف الشرف عبر الانترنت هذه السنة للدكتور برمانس اسكندر (من اصل لبناني) من جامعة ويسكونسن الاميركية والذي تذكر مآسي الحرب والهجرة موضحا انه “واحد من 15 مليون لبناني منتشرين في أرجاء العالم”. وتمنى للمتخرجين والمتخرجات “النجاح وان يستعدوا لمواجهة تجارب الحياة والهجرة والتحديات الكثيرة التي عاشها ويعيشها الشعب اللبناني”. وتمنى عليهم “تحديد اهدافهم في الحياة بوضوح ومساعدة من يعانون والمبادرة الى العمل دائما”.
قسم
بعدها قامت الدكتورة فنده أبي رعد بتلاوة قسم ابقراط الطبي الذي ردده الاطباء المتخرجون ثم وزعت الجوائز على المتفوقين من بينهم، وهم: الدكتور محمد عثمان الحلو لمهاراته القيادية، والدكتور محمود نقاش لمهامه في خدمة المجتمع، وجائزة مهارات التواصل للدكتورة كريستيل باولي، والابحاث المميزة للدكتور اشرف جردلي، الاحتراف للدكتور انطوني معلوف، والتمايز الاكاديمي للدكتور عبد الرحمن القطب الذي كان طليع رفاقه وتحدث باسمهم عن التحديات المنتظرة، وشكر الاهالي والاساتذة في كلمة على ما قاموا به. وعتبر ان “سر نجاح الطلاب والطالبات هو وقوف الآباء والامهات الى جانب اولادهم”.
وختاما، تم توزيع الشهادات والتقاط الصور التذكارية مع المتخرجين.
الرداء الأبيض
أما احتفال “الرداء الابيض” (White Coat) لطلاب السنة الثانية في كلية الطب، فأقيم في باحات المركز الطبي للجامعة اللبنانية الاميركية – مستشفى رزق، في حضور الأساتذة يتقدمهم الرئيس الدكتور معوض الذي ألقى كلمة عن “المناسبة المميزة وعن المرونة في التفكير والتفاعل مع التقنيات الجديدة في عالم الطب”، وحضهم على “بناء تجاربهم الخاصة وتجنب الأخطاء الطبية مهما كان الثمن وعدم التنكر لها في حال حدوثها، وان يمتلكوا الشجاعة للاعتراف بالخطأ والتعلم منه”.
وقال: “الرداء الابيض رمز القلب والضمير الابيض وعليكم حب مرضاكم لأنهم جميعا سواسية”.
وتمنى عليهم المحافظة على سمعة LAU ومركزها الطبي.
أما عميدة كلية الطب الدكتورة صولا عون بحوث فتحدثت عن “الرداء الأبيض والمهام المرتبطة به وخصوصا الالتزام بالمبادئ والقيم الانسانية”. وتمنت عليهم “النهوض بمسؤولياتهم الجديدة والاحتراف في العمل والانخراط في المجتمع وتطوير روح الانتماء وان يثبتوا انهم على قدر التحدي”.
وألقى الدكتور إدوار صياد الاستاذ في الكلية كلمة عن “الالتزام في مهنة الطب والشجاعة في مواجهة التحديات وإعطاء الأمل ببناء وطن افضل وثقافة ورعاية صحية أفضل”. وتذكر كيف هرع الجميع للمساعدة في انقاذ المصابين يوم انفجار المرفأ.
وختاما، تم إلباس الطلاب والطالبات المنتقلين من السنة الثانية الى السنة الثالثة الرداء الابيض من اساتذة الكلية وتقديم السماعة الطبية لهم في مشهدية رمزية على انتقالهم الى مرحلة التعليم في العيادات والممارسة التعليمية في المركز الطبي للجامعة- مستشفى رزق.