بعد الارتفاع الجنوني في تسعيرة المولّدات الشهرية بفعل تشغيلها على مدار الساعة، بحيث بلغت فاتورة الخمسة امبير ما يناهز الخمسمئة الف ليرة، ها ان اصحاب المولدات يتحدثون عن ارتفاعها إلى مليون ليرة لبنانية نهاية الشهر الجاري بفعل رفع الدعم عن المازوت. فماذا بعد والى اين؟
رئيس تجمّع أصحاب المولّدات الخاصة عبدو سعادة أشار إلى أنه «منذ خمسة أشهر تقريباً، وعندما بدأ الحديث عن وصول سعر صفيحة المازوت إلى حوالي 30 ألف ليرة لبنانية حذّرنا المعنيين من أن ذلك سيرفع فاتورة الخمسة أمبير إلى 500 ألف، إذ أصبح سعر الكيلوواط ساعة 1326 ليرة، فلم يكترث أحد حتّى أصبح الكلام واقعاً». مضيفاً: «منذ أسبوع وأكثر ونحن نحذّر من رفع الدعم عن المازوت، إلا أننا لم نلق آذاناً صاغية، فبات ثمن الصفيحة 60 ألف ليرة، ما يعني تلقائياً أن سعر الكيلوواط سيرتفع ضعفين وسيتعدّى الـ 2500 ليرة ما يجعل من فاتورة الخمسة أمبير مليون ليرة».
وقال لـ»المركزية»: «الحدّ الأدنى للأجور حوالى 700 ألف ليرة، فكيف نطلب من المواطن سداد ثمن الاشتراك بـ500 ومليون ليرة. يضعوننا في وجه الناس في حين أنهم غائبون عن الوعي. نرفع الصوت ونحذّر من خطوة كهذه لأن الشعب سيدفع ثمنها، فهل تحذيرنا كفر؟ ننقل للمسؤولين الصورة المتوقّع حصولها ونطالب بحلول».
وعن ماهيتها، قال سعادة: «يمكن تخفيض الفاتورة إلى النصف أو أكثر عبر تأمين ما بين الـ10 الـ12 ساعة تغذية إضافية من كهرباء لبنان. أو يمكن دعم حصّة المولّدات من المازوت على الـ1500 ليرة وقطع الغيار والفلاتر والزيوت على 3900 ليرة فيكون الدعم للشعب».
وأعاد التأكيد أن «وزارة الطاقة تصدر التسعيرة لا اصحاب المولّدات، وربحهم محدود ومحدّد من قبل الأخيرة ومهما كانت الفاتورة لا نحقق أرباحاً إضافية، لا بل على العكس نتكبّد خسائر».
وعن إمكان زيادة ساعات التقنين، اعتبر سعادة «أنه اصبح رحمة للمشتركين، ويجب السير به كونه يخفف من قيمة الفواتير، ونحن أجبرنا على التقنين».
على صعيد آخر قطع أصحاب المولدات في منطقة ضهر العين والسامرية طريق عام الكورة احتجاجاً على عدم تأمين المازوت للمولدات الكهربائية.