ريم وليد شاهين
يقال أنّ “الرياضة هي غذاء الروح والجسد وأنّ العقل السليم في الجسم السليم”، فما هو واقع الرياضة عامة في زمن الكورونا وفي مرحلة إقتصادية صعبة يعيشها لبنان خصوصاً بعد إنفجار مرفأ بيروت . هذا ما سنكتشفه في مقابلتنا مع رئيس مصلحة الرياضة في وزارة الشباب والرياضة المهندس محمد عويدات الذي استهلّ الكلام بأنّ الرياضة لا تعتبر اليوم من الاولويات في ظلّ الظروف التي يمرّ بها البلد، فمختلف أنواع الرياضة تعتمد على اللمس والاحتكاك المباشر والاختلاط وعلى حضور الجمهور، وذلك غير ممكن حالياً لما يعانيه العالم بأسره من فيروس كورونا – كوفيد١٩.
وأضاف أنّ وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه أوهانيان قد أخذت سلة من القرارات الحاسمة لفتح الاندية والسماح بممارسة مختلف أنواع الرياضة بشكل عام شرط الالتزام بمعايير السلامة العامة وبقرارات التعبئة العامة عند الضرورة.
أما على الصعيد الاقتصادي، فأشار عويدات إلى أنّ الرياضة كانت تعاني وتضاعفت المعاناة اليوم خصوصاً بعد إنفجار مرفأ بيروت.. واذ أشار الى أنّ النشاطات الرياضية شبه معدومة، لفت في المقابل الى أن إتحادات الالعاب الاكثر شعبية حددت إنطلاق بطولاتها بشكل مبدئي في شهر تشرين الاول/ أكتوبر. وكشف أنّ شروط إجراء مباريات كرة القدم ستختلف مراعاة للوضع الراهن، و أنّ اتحادات الالعاب الرياضية قد إتخذت قراراً يقضي باستبدال اللاعبين الاجانب بلاعبين محليين، ما يساعد في خفض ميزانية الاندية.
رئيس مصلحة الرياضة في وزارة الشباب والرياضة أشار الى أنّ بطولات كرة القدم انطلقت على الصعيد العالمي ولو بدون جمهور، لافتا الى ان فيروس كورونا في ما اذا بقي منتشراً ولم يتمكن الطب من إيجاد لقاح ناجع له فإنّه حتماً سيصيب الجميع، وعلينا أن نتكيف معه من خلال أخذ الاجراءات الوقائية. وشرح أنّ تلك الاجراءات تبدأ من إجراء الفحوصات ومعاينة اللاعبين والوقاية باستمرار للتأكد أنّ اعضاء الفريق جميعهم بخير، وبذلك لن يكون بإذن الله إحتكاك اللاعبين على أرض الملعب سبباً في إصابتهم.
وأكد عويدات أنّ الوزارة لم تتمكن من دفع موازنة المساعدات للاندية والجمعيات الرياضية لانه حين أرادت الوزيرة تقديم المساعدات اشترط مجلس الوزراء عليها بأن يكون هناك آلية جديدة للموازنة، وحين بدأنا العمل عليها في الوزارة استقالت الحكومة، وبالتالي توقف الموضوع. وأضاف أنّه مع تشكيل الحكومة المرتقبة وتكليف وزير جديد سيتم حتماً متابعة الموضوع من أجل تسيير العمل.
وعن إنتخابات الهيئات الادارية الخاصة بالاندية، قال عويدات إنّ الوزيرة قد أخذت قراراً ينصّ على التمديد لهيئات النوادي الادارية التي كانت قد انتهت ولايتها خلال فترة التعبئة المستجدة بسبب فيروس كوفيد ١٩، على أن تمتدّ فترة التمديد لغاية ١٥ شباط/فبراير من العام المقبل.
أما فيما يتعلق بإنتخابات الإتحادات، فأفادنا بأنّها استثنت من قرار التمديد، ومن المتوقع أن تجري خلال الفترة القريبة تحديداً من بداية أيلول ولغاية نهاية العام لانّ هناك قرار خاص بهذه الانتخابات انها تجري بعد دورة الالعاب الاولمبية سواء جرت الدورة أم لا. و لفت إلى أنّ القطاع الرياضي مشلولاً بحيث لا نشاطات أو بطولات أو بعثات أو سفارات كما تأجلت دورة الالعاب الفرنكفونية للعام ٢٠٢٢.
أخيراً، أمل عويدات أن تستقرّ الاوضاع وتخفّ حدّة إنتشار الفيروس، وأن تتألف الحكومة وتستطيع تحريك العجلة الاقتصادية لتستفيد جميع القطاعات.