قام وزير الاتصالات محمد شقير امس بزيارة الى العراق على رأس وفد اقتصادي تلبية لدعوة رسمية، للاطلاع على الفرص الاستثمارية في هذا البلد لاسيما مشاريع اعادة الاعمار وكيفية اشراك القطاع الخاص اللبناني في هذه العملية.
وضم الوفد الى الوزير شقير رئيس نقابة المقاولين مارون الحلو، رئيس غرفة التجارة الدولية – لبنان وجيه البزري، ورجال الاعمال: زياد المنلا، سمير الخطيب، هشام ناصر، نزار يونس، حسين حرب، معتز الصواف، فايز مكوك، بلال علايلي، محمود صيداني، شكيب شهاب، بسيم الحلبي، أمين سويدي، جان باسيل، حسام بحري، وسيم عواد.
وفي نهاية الزيارة، شدد الوزير شقير على ضرورة متابعة مختلف الامور والمشاريع الكبيرة والهامة التي تم طرحها خلال مختلف الاجتماعات. وأعلن انه بصدد تشكيل هيئة لتنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية العراقية في غرفة بيروت وجبل لبنان لمتابعة المشاريع التي ستنفذها الحكومة العراقية واستثمار الشركات اللبنانية فيها، خصوصاً مع وجود رغبة عراقية قوية لاشراك القطاع الخاص اللبناني في هذه العملية.
وأشار الى انه سيتواصل مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لنقل الرغبة المشتركة بتفعيل اللجنة الاقتصادية بين البلدين وتوقيع الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية المطلوبة لزيادة منسوب التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين.
ولفت الى انه وجه دعوة الى نظيره العراقي لزيارة لبنان، «وتم الاتفاق على القيام بها خلال الشهر الجاري لمناقشة المشاريع التي ترغب وزراة الاتصالات العراقية في تنفيذها مع القطاع الخاص اللبناني للاستثمار فيها.
وكانت الزيارة استهلت بعقد اجتماع موسع في فندق الرشيد خصص لعرض الفرص الاستثمارية وعملية إعادة اعمار العراق، حضره من الجانب العراقي، رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار سامي الاعرجي، وزير الاتصالات نعيم الربيعي، رئيس هيئة اعادة إعمار المناطق المحررة مصطفى الهيتي، مسؤول مؤسسة التمويل الدولية في العراق زياد بدر، إضافة الى سفير لبنان في العراق علي الحبحاب.
وافتتح الاعرجي الاجتماع بكلمة أشار فيها الى ان توجه الحكومة العراقية تقتضي بإعطاء الأولوية في تنفيذ المشاريع للشركات العراقية ومن ثم الشركات الاقليمية التي يأتي لبنان في طليعتها، مؤكدا حاجة العراق الى خبرات الشركات اللبنانية في تنفيذ المشاريع والنهوض بالبلاد.
وتحدث الوزير شقير فشكر الجانب العراقي على دعوته وكرم الضيافة، وأكد «اننا في لبنان على الطريق الصحيح للدخول في نادي الدول النفطية».
وقال «المطلوب وبالحاح، كما في العراق كذلك في لبنان، الإلتزام باجراء اصلاحات شاملة تأخذ على عاتقها محاربة الفساد واعتماد منطق الشفافية والمساءلة والحوكمة وولوج الاقتصاد الرقمي».
وأكد الوزير شقير ان هناك «فرصاً كثيرة وواعدة في بلدينا، وعلينا كقطاع خاص تفعيل أطر التعاون الثنائي لنتمكن من الدخول في مختلف المشاريع المطروحة».
وتحدث الوزير الربيعي عن خطط وزارة الاتصالات العراقية والمشاريع التي تنفذها لتطوير القطاع، مشيرا في هذا الاطار الى انه طرح هذه المشاريع على الكثير من رجال الاعمال من مختلف الجنسيات، الا اننا لا نزال بحاجة الى اهتمام أكبر من قبل المستثمرين اللبنانيين.
وشرح مسؤول مؤسسة التمويل الدولية الجهود التي تقوم بها الحكومة العراقية لاعادة اعمار العراق، والخطط الاقتصادية المستقبلية للنهوض بالاقتصاد العراقي.
وقدم الهيتي عرضاً مفصلاً عن جهود إعادة الاعمار التي تقوم بها الحكومة العراقية، والمشاريع وتوزيعها على القطاعات والمناطق والمدى الزمني المطلوب للتنفيذ.
بعد ذلك عقد الوزير شقير اجتماعاً مع نظيره العراقي بحضور السفير اللبناني تم خلاله في البحث في تنمية العلاقات بين الجانبين خصوصاً كيفية استثمار الشركات اللبنانية في المشاريع التي تطرحها الحكومة العراقية.
وزار الوزير شقير والوفد المرافق السفارة اللبنانية في بغداد، حيث جرى لقاء مع السفير الحبحاب.