كشفت وكالة «فرانس برس»، أنّ «فيروس «كورونا» المستجد أدّى إلى وفاة ما لا يقلّ عن 516,369 شخصًا في العالم، منذ ظهوره في الصين في كانون الأول الماضي»،
ولفتت إلى أنّه «سُجّلت رسميًّا إصابة أكثر من 10,716,650 شخصًا في 196 بلدًا ومنطقة بالفيروس منذ بدء تفشيه، تعافى منهم 5,430,100 شخص على الأقل»، مشيرةً إلى أنّ «الولايات المتحدة الأميركية هي البلد الأكثر تضرّرًا من حيث عدد الوفيات والإصابات، مع تسجيلها 128,062 وفاة من أصل 2,686,587 إصابة؛ وشُفي ما لا يقلّ عن 729,994 شخصًا».
وأوضحت الوكالة أنّ «بعد الولايات المتحدة، الدول الأكثر تضرّرًا بالوباء هي البرازيل حيث سجّلت 60632 وفاة من أصل 1,448,753 إصابة، تليها بريطانيا بتسجيلها 43906 وفيات من أصل 313,483 إصابة، ثمّ إيطاليا مع 34788 وفاة من بين 240,760 إصابة، وفرنسا مع 29861 وفاة من أصل 202,126 إصابة».
وفي تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، ذكر كارل زيمر أنه في أعقاب حفل عيد ميلاد في تكساس في 30 أيار، أفادت التقارير بأن شخصا واحدا نقل عدوى فيروس كورونا إلى 17 من أفراد أسرته. واستنادا لتقارير كهذه، قد يبدو لنا الفيروس وكأنه ينتشر مثل النار في الهشيم ليتفشى بذلك الوباء على الفور أينما حل، رغم أن تقارير أخرى تؤكد عكس ذلك تماما.
وقال الكاتب إن أغلب المصابين بهذا الفيروس لا ينقلون العدوى إلى شخص آخر، ولكن عددا قليلا منهم ينقلها إلى الآخرين في ما يسمى ظاهرة «ناقل العدوى الفائق».
وعندما ظهر الفيروس لأول مرة في الصين، سارع علماء الأوبئة لفهم كيفية انتشاره من شخص لآخر. وتمثلت إحدى مهامهم الأساسية في تقدير متوسط عدد الذين قد يلتقطون العدوى من مريض، أو ما يسميه علماء الأوبئة «الرقم التكاثري».
وفي الواقع، تبين أن فيروس كورونا الجديد لديه رقم تكاثري يتراوح بين اثنين وثلاثة. ومن المستحيل تحديد الرقم الدقيق، لأن سلوك الأشخاص يمكن أن يسهل أو يُصعب انتشار الفيروس. فمثلا، من خلال الدخول في فترة الإغلاق انخفض الرقم التكاثري بولاية ماساتشوستس من 2.2 بداية /آذار ليصل إلى واحد فقط بحلول نهاية الشهر.
وأشار المقال إلى أنه في حال نقلت عدوى الفيروس إلى 20 شخصا، من قبل شخص واحد فقط من عشرة أشخاص، فسيظل المتوسط اثنين.
ونظرا لأن معظم حوادث العدوى تحدث فقط في عدد صغير من الظروف المتشابهة، فقد يكون من الممكن التوصل إلى إستراتيجيات ذكية لمنع حدوثها. وقد يكون من الممكن تجنب عمليات الإغلاق الشاملة والمعيقة من خلال استهداف حوادث انتشار الفيروس الفائقة.