لأول مرة، اكتشف فريق من العلماء الأوروبيين، بفضل مسبار تتبع غازات المدار، ظهور خط متوهج أخضر في الغلاف الجوي لكوكب المرّيخ، بما يشبه التوهج الذي ينتجه الأوكسجين في الغلاف الجوي لكوكب الأرض، وذلك بما يتوافق مع النماذج النظرية السابقة التي تحدثت عن إمكانية وجود ذرات الأوكسجين على المريخ، وإن كان التوهّج المُكتشف لا يطابق الإشعاع الحقيقي المرقط الموجود حول الأرض. ولغاز الأوكسجين القدرة على إحداث توهّج أخضر في الغلاف الجوي الأرضي يظهر بوضوح في الشفق القطبي، وذلك بسبب احتكاك الإلكترونات النشطة في الفضاء بطبقات الغلاف الجوي العلوية. كما يمكن أن ينشأ الوهج الأخضر من خلال ظواهر أخرى بعضها نهاري مثل إثارة ذرات وجزيئات الأوكسجين والنيتروجين وغيرها في الغلاف الجوي بواسطة ضوء الشمس، والبعض الآخر ليلي ناجم عن إعادة تجميع الجزيئات «المكسورة». ويأتي هذا الاكتشاف في وقتٍ تستعد فيه وكالة ناسا الفضائية الأميركية لإطلاق أول رحلة استكشافية نحو المرّيخ نهاية يوليو/تموز عام 2020، ما يفتح الباب أمام المزيد من الاكتشافات فيما يخص دراسة الغلاف الجوي للكوكب الأحمر الذي يتكون بشكل رئيسي من ثاني أكسيد الكربون.