الارتباط مباشر بين سعر برميل النفط العالمي وإراحة مؤسسة كهرباء لبنان مادياً… هذه المعادلة أكدتها الأيام الأخيرة مع تراجع سعر برميل برنت إلى ما معدله 33 دولاراً أميركياً، الأمر الذي انعكس ارتفاعاً في ساعات التغذية بالتيار الكهربائي في لبنان.
وتأكيداً على ذلك، أفاد مصدر في مؤسسة كهرباء لبنان «المركزية»، أن هناك تأثيراً مباشراً لانخفاض سعر برميل النفط عالمياً على ساعات التغذية، موضحاً أنع في العام الجاري تم رصد 1500 مليار ليرة للميزانية العامة للمؤسسة وهذا الرقم لا يكفي بالتأكيد لتأمين التيار الكهربائي كما يجب للمواطنين عندما كان سعر برميل النفط يوازي 60 و65 دولاراً بل يضطرها إلى خفض ساعات التغذية لتصل في حدودها القصوى إلى 10 ساعات فقط أو 9 خارج بيروت الإدارية».
وتابع: أما اليوم وقد أصبح سعر برميل النفط 33 دولاراً، فبالطبع سترتفع ساعات التغذية لأنه بقدر ما ينخفض سعر النفط بقدر ما ترتاح المؤسسة أكثر وتزيد قدرتها الإنتاجية للتيار الكهربائي، وتضع كامل طاقتها الموجودة على الشبكة.
وأوضح المصدر أنه «في حال بقي سعر برميل النفط دون معدل 40 دولاراً، فتستطيع عندها «كهرباء لبنان» الإفادة قدر الإمكان من الطاقة الإنتاجية المتوفرة لديها».
ولفت إلى أن «سعر برميل النفط شبيه بحركة البورصة، وبالتالي لا يمكن تحديده لنتمكن من معرفة ساعات التغذية الإضافية الممكن توفيرها على المدى الطويل، إذ لا يمكن تحديد الساعات طالما استمر تراجع سعر برميل النفط غير مضمون».
وكشف المصدر أنه في «العام الفائت بلغ مجموع السلفات 2500 مليار ليرة فاستمرت المؤسسة في صرف قيمتها حتى الأسبوع الأول من آذار الجاري، وذلك انطلاقاً من سياسة تقنين الصرف التي تعتمدها لتوفير التغذية بالتيار قدر الإمكان، تلافياً لبلوغ العتمة، وهذه الاستراتيجية الوقائية يعتمدها المدير العام للمؤسسة كمال حايك لإبعاد شبح الظلام عن اللبنانيين».