أكد وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن امس بعد إجتماع مع لجنة الصحة النيابية برئاسة النائب عاصم عراجي، «العمل على حماية المجتمع اللبناني، وأن الجميع يعمل على قدر عال من المسؤولية». وشدد على «ضرورة الإلتزام بالتدابير والتوصيات التي تصدر عن الجهات والمرجعيات الطبية والمدنية».
وأشار حسن إلى أن «اللجنة تتابع منذ اليوم الأول العمل، كما أنها تضيء على بعض الثغرات التي تساعد في أن يكون المشهد متكاملا». وجدد تأكيد «العمل على تحرير القرض المقدم من البنك الدولي لتجهيز المستشفيات الحكومية»، وحيا «بعض المستشفيات الخاصة التي بادرت من تلقاء نفسها إلى تجهيز أقسام خاصة».
حالة الطوارئ
وردا على سؤال حول موضوع إعلان حال الطوارئ، أوضح وزير الصحة ان «ما تم إعلانه بالأمس من قبل اللجنة الوطنية هو أشبه بطوارئ صحية مدنية لا عسكرية، وهناك إعتبارات عديدة لإعلان مثل هذه الحال»، واكد أن «الشعب اللبناني واع ويتحمل مسؤولياته».
عراجي
بدوره شدد عراجي في مؤتمر صحافي بعد إجتماع لجنة الصحة، على أن «الكورونا في لبنان إنتقلت من مرحلة الإحتواء الى مرحلة الإنتشار»، مؤكدأ أن «85 في المئة من الحالات المصابة بالفيروس تشفى منه دون دواء، والبعض ليس لديه عوارض أو يعاني من عوارض خفيفة. وبين 15 الى 20 في المئة من الحالات المصابة يمكن أن يستلزم دخولها الى المستشفى. وللأسف 3 في المئة منهم معرضون للوفاة وهذه النسبة هي إما من كبار السن أو مِن مَن لدهم فشل في القلب أو الكلى أو المدخنين أو المصابين بالسرطان».
وطلب عراجي من «هذه الفئة إلاتزام المنازل وعدم الخروج لأن علاجهم أخطر من الفئة الأخرى. ونحن هكذا نحد من تطور المرض ونحد من إستعمال اجهزة النفس التي ليست كافية في البلد»، مضيفا: «يجب أن نمنع مضاعفات الكورونا في البلد لأنه لدينا نقصا في الأجهزة».
تحضير مستشفيات
وأوضح أن «الخطة «أ» كانت أن يتم نقل كل حالة مصابة الى مستشفى بيروت الحكومي الجامعي، وإذا لم يعد هناك قدرة إستيعابية سننقل الى الخطة «ب» وهي تحضير 8 مستشفيات حكومية في كل المناطق (…).
الاجتماع بممثلة الصحة العالمية
وكان الوزير حسن قد ترأس إجتماعا في وزارة الصحة العامة، ضم ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتورة إيمان الشنقيطي وعددا من ورؤساء مجالس الإدارة ومديري المستشفيات الحكومية. وهدف الاجتماع إلى التنسيق ووضع اللمسات الأخيرة على تجهيز المستشفيات الحكومية بشكل سريع يخولها استقبال أي حالة مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد في مراكز الأقضية والمحافظات على كامل الجغرافيا اللبنانية. وأدلى الوزير حسن بتصريح لفت فيه إلى «أن المستشفيات الحكومية ستبدأ بتحمل هذه المسؤولية الوطنية بامتياز»، (…).
دور الاعلام
وشدد وزير الصحة العامة على أهمية دور الإعلام في هذه المرحلة، لافتا إلى «وجوب أن تكون الطوارئ لإسعاف الناس ومساعدتهم وليس لترهيبهم وزيادة الأزمة وتفاقمها وتأزيم الوضع النفسي عند الناس أكثر مما هو مأزوم على أكثر من مستوى».
فحص الـpcr
وردا على التساؤلات المطروحة حول فحص الـPCR وكلفته في المختبرات الخاصة، أجاب الوزير حسن:» أن هذا الأمر أثار انتقادات وجهها عدد من السياسيين لوزارة الصحة العامة، فيما في الواقع إتصلت مستشفيات متعددة بوزارة الصحة العامة وأبلغتها أن العديد من المواطنين الذين لا يعانون من أي عوارض يريدون الإطمئنان على صحتهم وإجراء فحص الـPCR. لذا، تمت الموافقة على إجراء الفحص في بعض مختبرات المستشفيات إثر التأكد من أهليتها وقدرتها على إعطاء النتيجة الصحيحة على ألا يتجاوز السعر 150000 ليرة في وقت أن بعض المراكز كانت تجريه بـ300000 و400000 ليرة لبنانية. كان يجب الثناء على فريق العمل في وزارة الصحة العامة بدل التهجم عليه وانتقاده، ودعا إلى التدقيق في الأمور قبل النطق بها، خصوصا أن عددا من المنتقدين تبوأوا مناصب ويجب أن يكونوا دقيقين في تحميل المسؤولية».
حالة وفاة ثالثة
وصدر امس عن وزارة الصحة العامة البيان اليومي عن 19 – Covid، هنا نصه:
«حتى تاريخ 12 آذار 2020 ظهرا، بلغ مجموع الحالات المثبتة 66حالة 19 – Covid بما فيها الحالات التي تم تشخيصها في مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي وفي المستشفيات الجامعية الأخرى.
كما سجلت هذا الصباح حالة وفاة جديدة لمريض في مستشفى سيدة المعونات عمره 79 عاما كان مصابا بمرض عضال، مما يجعل العدد الاجمالي للوفيات 3».
مستشفى الحريري
وصدر عن مستشفى رفيق الحريري الجامعي التقرير اليومي عن آخر المستجدات حول فيروس الكورونا وجاء فيه: «ان هذا التقرير يتضمن عدد الفحوصات التي تجرى بمختبرات المستشفى دون المختبرات الاخرى، ويبين بالارقام الحالات المتواجدة في مناطق العزل والحجر داخل المستشفى، على ان يعود للوزراة بيان الأرقام عن اعداد الاصابات على كافة الاراضي اللبنانية.
العدد الإجمالي للحالات التي تم استقبالها في الطوارىء المخصّص للكورونا خلال الـ24 ساعة الماضية: 158 حالة، إحتاجت 17 حالة منها إلى دخول الحجر الصحي، فيما يلتزم الباقون الحجر المنزلي.
العدد الإجمالي للفحوصات المخبرية: 206.
النتائج السلبية: 199.
النتائج الإيجابية: 7.
غادر المستشفى 19 شخصا كانوا متواجدين في منطقة الحجر الصحي بعد أن جاءت نتيجة الفحص المخبري سلبية.
يوجد حتى اللحظة 14 حالة في منطقة الحجر الصحي.
العدد الإجمالي للحالات الإيجابية داخل المستشفى 38 حالة.
وضع المصابين بالكورونا مستقر ما عدا حالتين وضعهما حرج، وجميعهم يتلقون العناية اللازمة في وحدة العزل».