تمكن باحثون من إنتاج شكل جديد من أشكال الجليد عند ضغط مرتفع ودرجة حرارة عالية جدا يعتقد العلماء أنها تشبه ما هو موجود داخل بعض الكواكب في المجموعة الشمسية.
واستخدم علماء من مختبر «لورنس ليفرمور» الوطني في كاليفورنيا وجامعة روتشستر بنيويورك أحد أقوى أجهزة الليزر الموجودة في العالم، لتوجيه موجة صدمة نحو عينة صغيرة من الماء مكنت من تسليط ضغط وصل إلى أضعاف الضغط الجوي على الأرض، مع درجة حرارة بلغت آلاف الدرجات المئوية.
يقول الباحثون إن هذه الظروف الاستثنائية مكنت من تكوين شكل جديد من الجليد فائق التأيّن يتركب من أيونات هيدروجين سائلة (بروتونات) منتشرة عبر شبكة صلبة من ذرات الأكسجين، وأطلقوا عليه اسم «الجليد 18».
لذلك حين يكون الضغط منخفضا جدا كما هو الحال في أرجاء الكون التي يسود فيها الفراغ، فإن الماء يغلي ويتبخر عند درجة الحرارة 270 درجة مئوية تحت الصفر -وهي متوسط درجة حرارة الكون- قبل أن يتحول إلى بلورات جليدية.
ويحدث عكس ذلك عندما يكون الضغط عاليا جدا، فيتجمد الماء حتى في درجات الحرارة المرتفعة للغاية في شكل جليد فائق التأين في بنية بلورية مختلفة عن الأشكال المعروفة.
وكان الفيزيائي الأميركي بيرسي بريدجمان أول من اكتشف خمسة من أشكال الجليد المائي عام 1912، وتوصل العلماء حتى اليوم إلى تحديد أكثر من 17 بنية بلورية للماء المتجمد.
الفيزيائي الاميركي بيرسي بريدجمان اول من اكتشف خمسة من اشكال الجليد المائي عام 1912.