عقدت لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه امس جلسة برئاسة النائب نزيه نجم، في حضور وزير البيئة فادي جريصاتي وعدد من النواب والمعنيين.
اثر الجلسة، قال رئيس اللجنة: “كانت جلسة طويلة ومثمرة، وثقتنا به (جريصاتي) كبيرة. نحن في حال طوارئ بيئية في البلد، ونطالب برقابة شعبية على أي مشروع للنفايات. وتحدثنا بكل الامور التي لها علاقة بالبيئة وتوجهنا بأسئلة الى الوزير: هل اتخذ القرار بالفرز والتفكك الحراري او هناك قرار اخر؟ ما هو دور وزارة البيئة في المراقبة والمحاسبة بالنسبة الى معامل الفرز والتفكك الحضاري؟ ما هو دور البلديات بالنسبة الى الفرز من المصدر والفرز عموما؟ هل اتخذ القرار بالنسبة الى المواقع التي ستركب فيها المصانع على كامل مساحة الوطن؟ هل انتم في صدد درس امكان ان تحرق نفايات الشمال في مصانع الاسمنت ونفايات الجبل والضاحية في معامل الاسمنت في سبلين؟ هل اتخذ القرار بالنسبة الى المناقصة المطروحة؟ ما هو الحل الذي وضعته بالنسبة الى النفايات حتى اقرار الخطط للتخلص؟ اي خطة اليوم ربما تأخذ 3 سنوات وماذا تحضر الوزارة؟ نعرف ان لدينا مطمرا في تموز يكون قد امتلأ، المطمر الثاني في “الكوستا برافا” يحتاج تقريبا الى سنتين ليمتلئ اذا تمت توسعته. هل هناك امكان لبيع الـ RDP، واين نستطيع بيعها في العالم؟ اضافة الى أننا نطلب من الوزير ان يكون هناك اتصال مع الناس. لا نريد ان نسمع من فئة واحدة في البلد، نريد ان نسمع الرأي الحقيقي والرأي الذي تستعمله كل بلدان العالم ويكون لدينا التواصل مع شعبنا لكي لا نقول “لا” بالمطلق. واذا اردنا ان نقول لا نقولها في مجلس النواب وامام اهلنا وشعبنا، واذا اردنا ان نقول “نعم” نقولها كلنا جميعا، ونحن كل يوم لدينا 8 الاف طن في السنة على 365 يوما، لدينا مليونان و920 الف طن، لدينا منها سائل مليون و22 الف طن، ومن الحديد والخشب والبلاستيك مليون و 22 الف طن، ومن الـ RDP لدينا 876 الف طن، ماذا سنفعل بها؟ غير اننا نريد طمرها، او علينا ان نجد الحلول الناجعة، الوزير رد على كثير من الاسئلة وكان مقنعا لكل النواب والحضور. واجتمع معنا خبراء من معامل الترابة اغنوا اللجنة بالدراسة التي وضعناها، ونحن نعطي الوزير وقتا بحيث سيعقد مؤتمرا صحافيا ووعدني بأنه سينظم ورشة عمل ربما في وزارته او في السراي من اجل ان نخبر أهلنا بالحلول التي لا تؤذي البيئة والتي لا تؤذي احدا والمستعملة في كل العالم والمفيدة والمثمرة والمنتجة وتنهي الشذوذ في البلد”.
سئل: هل صحيح ان الجميع اتفق على المحارق باستثناء النائب اسامة سعد؟
اجاب: “النائب سعد هو من خيرة نوابنا وغير صحيح انتم تضعوننا دائما في وجه النواب، اقول ليس علينا ان نتخذ قرارات شعبوية. استطيع القول اننا لا نريد الطمر، ماذا نفعل؟ هل تريدون ان يطمر لبنان كله؟ مدى 10 سنوات كم مليون طن، النائب اسامة سعد مستمع جيد ويطلب اسئلة والوزارات مجبرة على ان ترد علينا، واسئلته هي اسئلتنا وهواجسه هي هواجسنا والتواصل بيننا وبين الدولة كان فيه مشاكل. المطلوب اليوم ان نضع الامور في نصابها بشكل سليم ونتوجه الى هذه الوزارة وهي أهم وزارة اليوم ويجب ان تكون موازنتها عالية حتى تعالج كل الامور”.
وردا على سؤال، قال نجم: “يجب ألا يكون لدينا مطامر، يجب ان تكون نسبة الطمر ضئيلة، ويجب ألا تنسوا المواد الصادرة من المستشفيات والوزير لديه الهاجس الاكبر فيها ونحن نعمل لايجاد حل لها”.