يصل إلى بيروت اليوم رئيس البعثة الفرنسية لمتابعة مقررات «سيدر» السفير بيار دوكان للاطلاع من المسؤولين اللبنانيين على التحضيرات لتنفيذ مقررات «سيدر» والاستعداد لبدء ورشة المشاريع المقرّرة.
وزير الاتصالات محمد شقير كشف أن زيارة دوكان تستمر أسبوعاً يلتقي خلالها كبار المسؤولين ويعقد بدوره اجتماعاً معه إضافة إلى الاجتماع مع أركان القطاع الخاص، معتبراً أن زيارة دوكان «تدل إلى مدى الاهتمام الفرنسي والدولي بنتائج مؤتمر «سيدر» وبلبنان خصوصاً».
وأكد أن «المجتمع الدولي أطلق محركاته ونحن بدورنا سنطلقها كي نلحَق بالسرعة التي انطلق بها».
وعما إذا كانت هناك خريطة طريق لبنانية لتنفيذ مشاريع «سيدر»، لفت شقير إلى «وضع رئيس الحكومة سعد الحريري خطة كاملة متكاملة حول هذا الموضوع وإن شاء الله نستطيع الإعلان أنه بعد نحو أسبوع تكون مشاريع «سيدر» أقلعت نحو التنفيذ»، وتابع: الخطة التي وضعها الرئيس الحريري تشمل كل البنى التحتيّة في لبنان وتبلغ تكلفتها نحو 18 مليار دولار، أمّن منها 11 ملياراً و800 مليون دولار من مؤتمر «سيدر»، 3 مليارات و300 مليون دولار للقطاع الخاص، و7 ملايين للقطاع العام، ومليار هبات. وهناك نحو 50 أو 60 في المئة من المشاريع هي بالشراكة مع القطاع الخاص وأخرى تنفذها الدولة عبر القطاع العام فقط، كطرقات ومدارس حكومية وغيرها.
وأشار إلى أن «القطاع الخاص سيضخّ نحو 4 مليارات دولار إضافة إلى الـ11 ملياراً و800 مليون، بما يوازي مشاريع بقيمة 17 مليار دولار تقريباً تنفّذ على مدى 7 و10 سنوات».
وأكد شقير أن «القطاع الخاص على أهبة الاستعداد للمباشرة بتلك المشاريع، إلى جانب الاهتمام الخارجي اللافت بلبنان»، كاشفاً عن «مؤتمر ضخم سيُعقد في فرنسا في الاسبوع الأول من نيسان المقبل، وآخر في ألمانيا بين أواخر نيسان ومطلع أيار المقبل، سيُخصّصان لشرح الوفد اللبناني مدى اهتمامنا بالقطاع الخاص الفرنسي والألماني للمجيء إلى لبنان والاستثمار فيه وتنفيذ المشاريع على أراضيه.
وعما بعد زيارة دوكان، قال شقير: «سنطلق الـ»Turbo» ونُقلع بالمشاريع المرسومة».