تسلم وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال طارق الخطيب أمس في مقر الجامعة العربية في القاهرة رئاسة الدورة الثلاثين لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، وتوجه الى الكويت شاكرا رئاستها الدورة السابقة.
وفور تسلمه رئاسة الدورة ألقى الوزير الخطيب كلمة في حضور أمين عام جامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط، والامين العام المساعد للشؤون الاقتصادية كمال حسن علي، ومدير عام الهيئة العامة للبيئة في الكويت الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح والمدير التنفيذي للامم المتحدة للبيئة إريك سولهايم تطرق فيها الى القضايا العربية المشتركة مستعرضا ما يواجه لبنان من معوقات خصوصا التداعيات البيئية والاجتماعية والاقتصادية لأزمة النزوح السوري على لبنان ومتابعة الدولة اللبنانية تنفيذ مقررات القمم العربية للتنمية الاقتصادية وكيفية معالجة التسرب النفطي الذي نجم عن عدوان تموز 2006.
وتطرق وزير البيئة في كلمته الى موضوع تغير المناخ، وقال: «رغم أن حصة لبنان في الانبعاثات الدولية للغازات الدفيئة ضئيلة، حددت مساهمته الوطنية هدف تخفيض الانبعاثات بنسبة 30% بحلول العام 2030. تتوزع هذه النسبة ما بين تخفيض بنسبة 15% كهدف غير مشروط، وتخفيض إضافي بنسبة 15% من الانبعاثات مشروط بدعم دولي». وتابع: «وفي ما خص الحد من مخاطر التلوث، تتابع الحكومة اللبنانية ايلاء الموضوع الأهمية القصوى، وأحد الأمثلة على ذلك هو تحديث الخطة الوطنية لمكافحة التسرب النفطي في المياه البحرية اللبنانية والذي من المفترض عرضه على مجلس الوزراء في المستقبل القريب».
واشار الى «اننا وافقنا على مبادرة إنشاء اتحاد المحميات الطبيعية في لبنان بهدف تطوير منظور متكامل لشبكة وطنية للمحميات الطبيعية، يرتكز على التراث اللبناني التقليدي المميز وسماته البيئية والاجتماعية والاقتصادية، من أجل تحقيق التنمية المستدامة وبهدف دعم المحميات الطبيعية في لبنان وتقوية الروابط بينها وتعزيز موقعها وموقفها، والتشجيع على إنشاء وإدارة واستدامة المحميات في لبنان. وبهذا الصدد أيضا، يسرني إبلاغكم ان مجلس الوزراء اللبناني وافق على اقتراح وزارة البيئة الانضمام إلى الاتحاد العربي للمحميات الطبيعية، ونحن في المرحلة الاخيرة من إنهاء الاجراءات الادارية بهذا الخصوص».