أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” على نظرتها المستقرة لسوق النفط العالمية، محافظةً على تقديراتها لنمو الطلب خلال العامين الجاري والمقبل دون تغيير.
في تقريرها، ثبّّتت “أوبك” توقعاتها لنمو الطلب العالمي على الخام خلال العام الجاري عند 1.3 مليون برميل يومياً للشهر السابع على التوالي. كما أبقت تقديراتها لنمو الطلب خلال 2026 دون تغيير للشهر الثالث توالياً عند 1.4 مليون برميل يومياً، بدعم من النشاط الاقتصادي في الدول غير الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، وعلى رأسها الصين والهند ودول أخرى في آسيا.
على صعيد العرض، رفعت “أوبك” توقعاتها لنمو المعروض النفطي من خارج تحالف “أوبك+” في العام الجاري إلى 900 ألف برميل يومياً، بزيادة 100 ألفٍ عن تقديرات الأشهر الثلاثة الماضية. بينما ثبّتت توقعاتها لنمو المعروض النفطي في 2026 عند 600 ألف برميل يومياً.
أما على صعيد الإنتاج الفعلي، فأظهرت المصادر الثانوية السبعة لمنظمة أوبك انخفاض إنتاج تحالف “أوبك+” خلال أكتوبر بمقدار 73 ألف برميل يومياً ليصل إلى 43.024 مليون برميل يومياً.
وجاء الانخفاض بشكل رئيسي من جانب دول التحالف خارج “أوبك”، حيث انخفض إنتاجها الشهر الماضي بنحو 106 آلاف برميل يومياً. وكانت كازاخستان صاحبة أكبر مساهمة في هذا الانخفاض، إذ انخفض إنتاجها بمقدار 155 ألف برميل يومياً.
أما أكبر انخفاض من دول “أوبك” فجاء من إيران بواقع 66 ألف برميل يومياً ليناهز 3.2 مليون برميل في أكتوبر. بينما ارتفع إنتاج السعودية بـ43 ألف برميل يومياً الشهر الماضي ليتجاوز 10 ملايين برميل.
هذه الزيادة من السعودية، ودول أخرى مثل الكويت، تأتي في سياق القرارات التي اتخذها تحالف “أوبك+” هذا العام، وآخرها زيادة الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يومياً، في مسعى لاستعادة حصص سوقية فقدها خلال فترة خفض الإمدادات.
كانت الدول الثماني الرئيسية في التحالف اتفقت الأسبوع الماضي على زيادة إضافية بإنتاج النفط بمقدار 137 ألف برميل يومياً بدءاً من ديسمبر المقبل، بعد زيادة مماثلة لشهري أكتوبر ونوفمبر، ضمن خطة لتقليص التخفيض الطوعي الآخر الذي هو بمقدار 1.65 مليون برميل يومياً اتفق عليه التحالف في أبريل 2023، مع تجميد أي زيادة للربع الأول 2026 نظراً لعوامل موسمية.



































































