افادت مصادر نفطية أنه مع حلول نهاية هذا الاسبوع سيكون لبنان أمام أزمة نفاد مادتي المازوت والبنزين. واشارت إلى أنه بالنسبة للمازوت لم يحدد بعد موعد لفتح مصفاتي طرابلس والزهراني لتسليم المادة لهذا الاسبوع.
وفي هذا الاطار قالت المديرة العامة للنفط أورور فغالي أن المديرية العامة للنفط «تنتظر فتح مصرف لبنان الاعتماد الخاص بباخرة النفط الجديدة – استناداً إلى الإجراءات التي اتخذها اخيرا في إطار الدعم – لكي نستلم البضاعة ونوزّعها في السوق… وهذه حال شركات الاستيراد الخاصة أيضاً».
أما في ما خصّ البنزين فإن مصرف لبنان كان فتح اعتمادات لخمس بواخر منذ 15 يوما والكمية التي أفرغت بدأت تنفد من الشركات والمحطات وهذا ناتج عن عدم فتح الاعتمادات بسبب عدم وضع آلية جديدة لكيفية الدعم من خلال منصة ٣٩٠٠ للدولار.
وبحسب المصادر «نحن أمام معادلة «إما رفع الدعم وإما لا بنزين في نهاية الأسبوع».
الى ذلك قالت مصادر اخرى: «هناك نقص بنسبة 60 في المئة في المخرون الحالي من البنزين والذي قد ينفد بحلول يوم الإثنين المقبل على أبعد تقدير».
على صعيد آخر أكد ممثّل موزّعي المحروقات فادي أبو شقرا، أن لا قرار بعد برفع الدعم أو البدء بالتسعير على أساس سعر صرف 3900 ليرة للدولار الواحد. وتمنى على الحكومة، اتخاذ قرار جريء يختص بالدّعم لأنه من غير الممكن الاستمرار بهذا الوضع. وأشار ردا على سؤال عن الاجتماع في مجلس النواب الاسبوع الماضي في حضور وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر الذي نقل الى النواب الواقع وما طلبه منه مصرف لبنان كي يتم استمرار استيراد البواخر، إلى انه «طرح ان يتم احتساب سعر الدولار 3900 ليرة لتخفيف الضغط عن مصرف لبنان»، مؤكدا انه» لم يتم الحديث عن رفع الدعم كليا». من جانبه، حذر أمين سر نقابة موزعي المحروقات في لبنان، حسونة غصن، من «نفاد مخزون المحروقات في لبنان»، لافتا إلى أنه كان يفترض بلبنان السير بخطة وزير الطاقة برفع اعتماد شراء المحروقات من دولار 1500 إلى دولار 3900 حسب الاتفاق الذي تم مع حاكم مصرف لبنان، وإلا سنكون أمام رفع الاعتمادات ونفاد المخزون المهدد بالنفاذ.
على صعيد آخر نفذت دوريات من المديرية العامة لامن الدولة – مديرية النبطية الاقليمية حملة مداهمات للعديد من محطات المحروقات في منطقة النبطية للتحقق من التلاعب بالاسعار، بعد ورود شكاوى من المواطنين بهذا الشأن، كما تم اجبار عدد من المحطات بفتح خزاناتها والبيع للمواطنين مادة البنزين بعدما تبين انها تخزنها وتتظاهر بفقدانها.
ولاقت هذه الخطوة ارتياحا لدى المواطنين، الذين أملوا ان» تستمر بشكل مكثف ومراقبة محطات البنزين والاسعار وعدم اخفاء المخزون».