اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال راوول نعمة، خلال استقباله أمس في قصر بعبدا، على الوضع التمويني في البلاد بعد التطورات التي تلت الانفجار في مرفأ بيروت.
وشدد عون على «ضرورة العمل لتأمين الامن الغذائي وتوفير المواد الغذائية، لاسيما منها القمح والخبز، ووجوب الاستمرار في ضبط تفلت أسعار السلع ومعاقبة المخالفين الذين يستغلون الظروف الراهنة لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة».
بعد اللقاء تحدث الوزير نعمة عن الواقع التمويني في البلاد راهنا، فقال: «في اليوم التالي للانفجار اجتمعت مع أصحاب المطاحن وتأكدت ان لديهم ما يكفي من مخزون الى شهر، وهناك بواخر محملة بالقمح والعلف في طريقها الى بيروت. ويمكنني القول ان لدينا 32 الف طن من القمح لدى مخازن المطاحن. وهناك بواخر بعضها وصل الى بيروت، والبعض الاخر في طريقه الينا بمدى أسبوعين، محملة بنحو 110 الاف طن، ما يعني ان لدينا نحو 140 الف طن من الان حتى نهاية الشهر، وهي تكفينا لمدة 4 اشهر، لأن استهلاكنا هو بنحو 35 الف طن في الشهر. والمواطن بحاجة أيضا الى سلع أخرى غير القمح. وقد اجتمعت لهذه الغاية أيضا مع المستوردين وأصحاب السوبرماركت للتأكد ان لديهم ما يكفي من مخزون من كافة السلع، وما يكفي من طلبات خارجية ستصل الى بيروت».
وتابع: «بالنسبة الى كل السلع التي يحتاجها اللبنانيون، فإن المرافئ في كل من طرابلس وصيدا وبيروت ستكون جاهزة للعمل، وليس هناك أي مشكلة في هذا الامر».
وردا على سؤال، أوضح نعمة انه «بعد 15 يوما سيتم تركيب امكنة لتخزين القمح، على ان يتم الانتهاء من ذلك في 3 اشهر، لكن إضافة الى البواخر التي هي بطريقها الى بيروت، فإن المطاحن توالي طلباتها، وبرنامج الغذاء الدولي سيؤمن لنا نحو 17 الف طن من الطحين على ان يتم توزيعها بمساعدة الجيش الى المتضررين في المناطق المنكوبة».