افتتحت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بالتعاون مع المعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية (AITRS)، ورشة العمل الإقليمية الأولى حول تطوير إحصاءات النقل ومؤشرات التنمية المستدامة ذات الصلة بالنقل في البلدان العربية، برعاية وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن وحضورها، في مقر الإسكوا – ساحة رياض الصلح، في حضور عدد من الخبراء وممثلي مكاتب الإحصاء الوطنية في البلدان العربية بالإضافة إلى ممثلي منظمات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإقليمية.
وألقت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي، كلمة قالت فيها: «إننا في الإسكوا مقتنعون بأن تطوير قواعد بيانات وإحصاءات النقل، وتحديدا إحصاءات سلامة المرور، لم يعد خيارا، بل أصبح ضرورية حتمية. ليس فقط لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالنقل، بل لضمان تمتع الإنسان بالحق في الحياة، ولحماية أغلى ثروة لنا في المنطقة العربية، ألا وهي الشباب».
ثم القت وزيرة الداخلية والبلديات كلمة أكدت فيها: «ان كفاءة قطاع النقل والانتقال، وتوافر البنى التحتية الملائمة له، عنصر أساسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتنمية المستدامة». وقالت: «لا أخفي سرا إذا قلت أن ثمة عددا من الاختلالات والتحديات التي تواجه قطاع النقل والبنى التحتية في لبنان، وهذه الاختلالات تعيق التنمية والنمو، وتزيد من كلفة التدهور البيئي. ولكن الدولة اللبنانية، بمختلف إداراتها، تبذل جهودا لإيجاد الحلول، من خلال المشاريع والقوانين والاجراءات. أما وزارة الداخلية والبلديات، فتؤدي دورا أساسيا في مجال قطاع النقل والانتقال، إن لجهة سن التشريعات الناظمة للنقل والانتقال، أو لناحية تنظيم المغادرة من المرافق والوصول إليها».
اضافت: «لم يعد مقبولا أن تستمر المجزرة التي تشهدها طرقنا، ونجاح أية خطة أو أي قانون، للحد من الحوادث، يحتاجان إلى تضافر الجهود وتشارك المسؤوليات».
وتابعت: «في اطار مسؤولياتنا، أقرت اخيرا اللجنة الوطنية للسلامة المرورية استراتيجية وطنية كخطوة اولى لتحويلها الى برامج ستعمل وزارة الداخلية مع الوزارات المعنية الاخرى لوضعها موضع التنفيذ». واكدت «ان البيانات والمعلومات الإحصائية المتعلقة بالنقل والانتقال تشكل أحد أركان نجاح هذه الخطة».