أحيت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) يوم البيئة العالمي الذي حمل هذا العام عنوان «دحر تلوث الهواء»، في مقر ساحة رياض الصلح- بيروت، بمشاركة مؤسسة رفيق الحريري التي زرعت «وردة رفيق الحريري» على مدخل المبنى، وتم تثبيت لافتة صغيرة بينها تحمل صورة الرئيس الشهيد وكلمات لنازك الحريري جاء فيها: «من رحم الشهادة ومن رحب الاشتياق.. ولدت وردة رفيق الحريري البيضاء.. رمز سلام ونقاء».
وشارك في الحفل وكيلة الأمين للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي، المديرة العامة لمؤسسة رفيق الحريري سلوى السنيورة بعاصيري، ومديرة مركز حماية الطبيعة في الجامعة الأميركية في بيروت عالمة الكيمياء نجاة صليبا، وحضره الرئيس فؤاد السنيورة ورئيسة مؤسسة رفيق الحريري نازك الحريري ممثلة بهدى بهيج طبارة، والمستشار السياسي للرئيس سعد الحريري داوود الصايغ.
بعد تقديم للمسؤول عن وحدة التواصل والإعلام نبيل أبو ضرغم، كانت رسالة مصورة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شدد فيها على» ضرورة تضافر الجهود للحد من التلوث البيئي الذي يطال كوكب الأرض وسكانه».
وألقت بعاصيري كلمة الحريري قالت فيها ان «الإسكوا هي مختبر معرفي للأفكار والرؤى التي تنشد رفاه الانسان وتنميته المستدامة». والإسكوا هي التي حازت عظيم تقدير الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعمق إدراكه لمحورية دورها والمكانة. وهذا ما جعله يبذل جهودا كبرى وحثيثة ليعود لبنان مقرا للإسكوا في العام 1997، بعد غياب قسري إمتد لنحو 15 عاماً. وأضافت: «الإسكوا هي التي رشحت الرئيس رفيق الحريري لجائزة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في عام 2004، تقديرا لإبداعاته وريادته ومكانته كرجل دولة أعاد اعمار لبنان والعاصمة بيروت. وهي الإسكوا التي تجمعها ومؤسسة رفيق الحريري مساحة رحبة من القيم الهادفة للرفع من مكانة الانسان وشأنه في مجتمعه والمحيط».
ولفتت وكيلة الأمين الأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا ألى «أن التدهور البيئي المتسارع التي تشهده البلدان العربية يتطلب التنسيق لمواجهة المشاكل البيئية وتلوث الهواء وشح المياه ووضع حلول مستدامة»، مشددة على أن «الأسكوا تعمل دائما من أجل تحقيق اهداف التنمية المستدامة والتخفيف من التداعيات السلبية للتلوث».
وأقام الرئيس السنيورة وطبارة وبعاصيري ودشتي والصايغ بزرع الوردة.