شدد وزير الصناعة وائل ابو فاعور في لقاء خاص نظمته الجامعة الحديثة للادارة والعلوم بعنوان «الشراكة بين التعليم العالي والصناعة وقطاع الأعمال»، في حرم الجامعة – فرع راشيا، على أن «القطاع الصناعي في لبنان هو معجزة بحد ذاته وهو يشكل 10 في المئة من الناتج القومي»، آسفا لكون هناك «عقل اقتصادي يحكم البلد منذ سنوات بعيدة، ينظر باستخفاف للقطاعات الانتاجية». وقال: »بحسب ارقام وزارة الصناعة استوردنا حتى آخر 2018 ما يقارب 20 مليار دولار، وصدرنا أقل من 3 مليار ما يعني ان العجز يقارب 17 مليار دولار، فكيف يمكن لبلد ان يعيش هكذا؟ هناك حد ادنى من التوازن في القطاعات الاقتصادية يجب ان ينشأ ولا اخفي بان هناك ممانعة اقتصادية لدى بعض العقل
الاقتصادي اللبناني المقيم، لماذا الزراعة والصناعة؟»
وأكد ان «لدى الحزب التقدمي الاشتراكي مقاربة مختلفة، فلم يتول هذه الحقيبة وحتى الزراعة الا لتحويلها الى قضية تقوم على فكرة الانتاجية التي ترتقي الى مستوى القضية، ورغم الممانعة والجدل الذي نشأ في مجلس الوزراء لن نتراجع في هذه المعركة».
أضاف: «مسألة الحماية ستأخذ وقتا من الجدل والنقاش ولكن سننجح بها، وان لم ننجح في مجلس الوزراء فلدينا سلاح سنستخدمه في المواجهة وهو سلاح المعايير والمواصفات وسلاح البحوث، وكما هناك دول تتحدث عن المواصفات، لنا نحن ايضا الحق باعادة النظر بالمواصفات».
من جهته لفت النائب محمد القرعاوي الى ان «الفساد هو نقيض الإصلاح ويكرس سوء المعاملة وانهيار الأخلاق، سواء في مجال المال العام أو النفوذ أو التعيينات الإدارية والأمنية وتعيينات الفئات الاولى، والفساد الحقيقي هو بعدم تطبيق القوانين في جميع مفاصل الدولة».
وشرح الدكتور حاتم علامة «أبرز المحطات المضيئة في مسيرة الجامعة ودورها في رفد الطلاب بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا الحديثة التي تتلاءم مع سوق العمل ومع الحداثة والمعاصرة وتفتح الافاق امامهم للثقافة والتحليق في الاختصاصات التي باتت حاجة ملحة في حياتنا المعاصرة»،
أما رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل فتحدث عن «أهمية دعم القطاعات الانتاجية اللبنانية والقدرات اللبنانية». واستعرض «المشكلات التي تواجه القطاعات الصناعية من خلال الإغراق والمنافسة»، واضعا «آلية علمية لتشجيع حماية الصناعة الوطنية»، معربا عن «تفاؤل القطاع الصناعي بتولي الوزير ابو فاعور هذه الوزارة التي يجب ان تكون عماد الاقتصاد اللبناني ودعامته الأساسية».
من جهتها استعرضت مديرة الفرع السادس في كلية ادارة الأعمال في الجامعة اللبنانية ليلى تنوري تجربة التعليم العالي «الذي يقدم الابحاث والمعرفة ودراسة الواقع الاقتصادي وبالتالي خلق خدمات ومنتجات جديدة».
اما مدير غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في زحلة، يوسف ابو جحا فشدد على «الدور الريادي الذي يجب ان تلعبه القطاعات الصناعية في تنمية الاقتصاد الوطني».