يُتوقع أن يجري مارك زوكربيرغ، مؤسس “ميتا بلاتفورمز” (Meta Platforms)، خفضاً كبيراً في الموارد المخصصة لبناء ما يُعرف بـ”ميتافيرس” (metaverse)، وهو الجهد الذي وصفه ذات يوم بأنه مستقبل الشركة والسبب وراء تغيير اسمها من “فيسبوك”.
ناقش المسؤولون التنفيذيون تخفيضات محتملة في ميزانية مجموعة “ميتافيرس”، التي تشمل منتج العوالم الافتراضية “ميتا هورايزون وورلدز” (Meta Horizon Worlds) ووحدة “كويست” (Quest) للواقع الافتراضي التابعة لها، العام المقبل، وفقاً لأشخاص مطلعين على المحادثات، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم أثناء مناقشة خطط الشركة الخاصة. ومن المرجح أن تشمل هذه التخفيضات تسريح موظفين في يناير، وفقاً للمصادر، إلا أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد.
تخفيضات أعمق في وحدة “ميتافيرس”
التخفيضات المقترحة تأتي ضمن خطة الشركة السنوية لميزانية 2026، والتي شملت سلسلة اجتماعات في مجمّع زوكربيرغ في هاواي الشهر الماضي، بحسب الأشخاص. وطلب زوكربيرغ من التنفيذيين البحث عن خفض بنسبة 10% في مختلف الأقسام، وهو الطلب القياسي في دورات الميزانية خلال الأعوام الماضية، على حد قولهم.
طُلب من مجموعة “ميتافيرس” إجراء خفض أعمق هذا العام، نظراً لعدم ظهور مستوى المنافسة عبر الصناعة الذي توقعت “ميتا” حدوثه حول هذه التكنولوجيا، وفقاً للأشخاص. ومن المرجح أن تطال غالبية التخفيضات وحدة الواقع الافتراضي، التي تمثل الجزء الأكبر من إنفاق “ميتافيرس”، بحسب الأشخاص. كما ستستهدف التخفيضات منصة “هورايزون وورلدز”.
رهان زوكربيرغ على “ميتافيرس” يستنزف موارد “ميتا”
لم تُحقق رؤية الشركة لـ”ميتافيرس” تقدماً يُذكر رغم قناعة زوكربيرغ -التي لا تزال قائمة- بأن الناس سيعملون ويلعبون يوماً ما في عوالم افتراضية. وفي 2021، ومع مواجهة “فيسبوك” تداعيات قضايا تتعلق بسلامة المستخدمين وخصوصيتهم، أعاد زوكربيرغ تسمية الشركة بأكملها حول فكرة “ميتافيرس” وبدأ إنفاقاً ضخماً لتحقيق هذه الرؤية.
دعا بعض المحللين والمستثمرين منذ فترة طويلة إلى أن يتخلص زوكربيرغ من منتجات “رياليتي لابز” التي تستمر في استنزاف الموارد دون أن تحقق إيرادات كبيرة. وفي أبريل، توقّع مايك بروكس، نائب رئيس شركة الأبحاث والاستشارات “فوريستر” (Forrester)، أن تقوم “ميتا” بـ”إغلاق مشاريع ميتافيرس، مثل هورايزون وورلدز”، قبل نهاية العام.
وقال بروكس في رسالة بالبريد الإلكتروني آنذاك إن “وحدة (رياليتي لابز) تواصل استنزاف الموارد”، مشيراً إلى خسائر الوحدة. وأضاف أن إغلاق جهود ميتافيرس “سيتيح للشركة تركيزاً أكبر على مشاريع الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك “لاما” (Llama) و”ميتا إيه آي”(Meta AI) ونظارات الذكاء الاصطناعي”.
لا تزال “ميتا” ملتزمة بتطوير أجهزة استهلاكية، وقد وظّفت مؤخراً كبير المصممين التنفيذيين لدى “أبل” للمساعدة في ذلك.






























































