شارك وزير العمل محمد حيدر ممثلا بالسيدة نزهة شليطا خبيرة اجتماعية وتربوية ورئيسة وحدة مكافحة عمل الأطفال في وزارة العمل، في المؤتمر رفيع المستوى حول “سياسات الحماية الاجتماعية في الدول العربية للحد من عمل الأطفال”، الذي هدف إلى بحث وتطوير آليات الحماية الاجتماعية الفعّالة في مواجهة هذه الظاهرة في الدول العربية.
وفي كلمته اعرب الوزير حيدر عن شكره وتقديره للجهات المنظمة لهذه الدعوة الكريمة، والتي تشكل فرصةً هامةً لتعزيز الحوار الإقليمي البنّاء.
وركّز على استعراض التجربة اللبنانية في مجال سياسات الحماية الاجتماعية المطبقة للحد من عمل الأطفال، موضحاً الإطار التشريعي وإعداد الخطط والسياسات والبرامج التنفيذية، كبرامج الحماية الاجتماعية، والتوسع في التغطية الصحية، وبرامج التمكين الاقتصادي للأسر، ودورها في معالجة الأسباب الجذرية لهذه المشكلة.
ولفت الى الاجراءات والتدابير التي اتخذها والتي اولاها اهتماما شديدا ومن اهمها : تفعيل اللجنة الوطنية لمكافحة عمل الأطفال التابعة للوزارة، لتكون الهيئة التنسيقية المركزية التي تُعنى بوضع الاستراتيجيات ومراقبة التنفيذ وتعزيز الشراكات مع كافة الجهات المعنية.
كما كشف عن الخطط المستقبلية للوزارة في هذا الصدد، والمتمثلة في:
– تطوير وتحديث الخطة الوطنية للقضاء على أسوأ أشكال عمل الأطفال في لبنان، لمواكبة التحديات المستجدة وضمان تكاملها مع سياسات الحماية الاجتماعية والتنمية المستدامة.
– تطوير الموقع الإلكتروني لوحدة مكافحة عمل الأطفال عبر إنشاء مكتبة رقمية متخصصة، لتكون منصةً مرجعيةً شاملة تجمع التشريعات، الأبحاث، أدوات العمل، وأفضل الممارسات المحلية والدولية، مما يُسهّل وصول المختصين والمهتمين إلى المعلومة ويعزز الشفافية.
وأكد وزير العمل في كلمته على الاهتمام الشخصي والمتابعة الحثيثة لتحويل هذه الخطط إلى واقع ملموس، يساهم في تقوية أنظمة الحماية الاجتماعية كأداة استباقية لمنع عمل الأطفال.
وشدد على أهمية استمرار وتعزيز التنسيق والتعاون بين الدول العربية في هذا المجال الحيوي، وأن لا ينتهي هذا التنسيق والتعاون بانتهاء المؤتمر، ومشاركة البيانات والخبرات الناجحة، وصولاً إلى سياسات حماية اجتماعية عربية متكاملة وفعّالة تحمي الطفولة وتضمن مستقبلها.
ويأتي هذا المؤتمر في إطار السعي العربي المشترك لتحقيق الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة، والمتعلق بالعمل اللائق والنمو الاقتصادي، والقضاء على عمل الأطفال بكافة أشكاله.
وصدر عن المؤتمر بيان ختامي بإسم الدول العربية المشاركة ومنها لبنان والذي سيعرض في المؤتمر العالمي للقضاء على عمل الأطفال المنوي عقده في شباط 2026 في المغرب.


































































